ناخبو كتالونيا يمنحون فرصة جديدة لزعيم انفصالي منفي

ناخبو إقليم كتالونيا يصوتون في اقتراع يمنح فرصة جديدة لزعيم انفصالي منفي

أسماء حمدي
ناخبو كتالونيا يمنحون فرصة جديدة لزعيم انفصالي منفي

يتوجه الناخبون في إقليم كتالونيا الإسباني إلى مراكز الاقتراع، اليوم الأحد 12 مايو 2024، للإدلاء بأصواتهم والاختيار ما بين سياسي انفصالي منفي قاد حملة لاستقلال الإقليم في عام 2017 وبين حكومة مناهضة للاستقلال بقيادة الحزب الاشتراكي.

وتتوقع استطلاعات الرأي تقدما مريحا للمرشح الاشتراكي سلفادور إيلا على حزب معا لأجل كتالونيا  (يونتس) الانفصالي المتطرف، ومنافسه الأكثر اعتدالا وهو حزب اليسار الجمهوري (إي آر سي) الذي يحكم حاليا الإقليم الغني الواقع شمال شرق إسبانيا، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

إحياء محاولة الاستقلال

مرشح حزب يونتس في الانتخابات هو كارلس بودجمون، الذي كان رئيسا لكتالونيا خلال محاولة باءت بالفشل للانفصال عن إسبانيا في عام 2017 قبل أن يفر إلى بلجيكا، وقد تعهد بإحياء محاولة الاستقلال.

وقال بودجمون أمام تجمع في ختام الحملة الانتخابية في جنوب فرنسا قرب حدود كتالونيا، يوم الجمعة: “اليوم نحن أقوى وأكثر صمودا وتصميما، حان وقت العودة”

ملاحقة قضائية

يواجه بودجمون إجراءات ملاحقة قضائية في إسبانيا بسبب محاولة الاستقلال التي أثارت في ذلك الحين أسوأ أزمة سياسية شهدتها البلاد منذ عقود. وسيتمكن من العودة بعد العفو الذي قدمته الحكومة الاشتراكية والذي من شأنه أن يلغي مذكرة اعتقال صادرة بحقه.

وقال بودجمون: “نحن أكبر أمة ليست دولة في أوروبا ولم تتمكن (إسبانيا) من منعنا من العمل دون كلل لتحقيق الاستقلال”.

اضطرابات في المشهد السياسي

وفقا لأحد استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة الباييس، من المتوقع فوز الاشتراكيين بنحو 40 مقعدا في برلمان كتالونيا وأن يحصل حزب معا لأجل كتالونيا (يونتس) على 34 مقعدا وحزب اليسار الجمهوري (إي آر سي) على 26 مقعدا.

وإذا تشكلت في كتالونيا  بعد الانتخابات حكومة يقودها الاشتراكيون، الذين ينتمي إليهم رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، فقد ينتهي عهد تولت فيه حكومات انفصالية السلطة في الإقليم على مدى عقد، ما تسبب في اضطرابات في المشهد السياسي الإسباني كما ستثبت صحة النهج التصالحي الذي تبناه سانشيز مع كتالونيا .

وقال سانشيز أمام التجمع الانتخابي الختامي للاشتراكيين في برشلونة: “نحن بحاجة إلى التغيير في 12 مايو ولا يمكن أن يقوده إلا سلفادور إيلا، وأضاف أن إيلا وحده هو القادر على توفير الاستقرار وتحسين الأجواء الاجتماعية في الإقليم.

ربما يعجبك أيضا