نتائج أولية.. منافسة حامية بين بزشكيان وجليلي بانتخابات إيران

اشتدت المنافسة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بين أحد الموالين للزعيم الأعلى الإيراني والمرشح المعتدل الوحيد، وسط تراجع في إقبال الناخبين بسبب الصعوبات الاقتصادية والقيود الاجتماعية.

وأظهرت النتائج الأولية التي أعلنتها وزارة الداخلية، اليوم السبت 29 يونيو 2024، أنه بعد فرز أكثر من 14 مليون صوت حتى الآن في الانتخابات التي جرت، أمس الجمعة، حصل المرشح المعتدل الوحيد مسعود بزشكيان، على أكثر من 5.9 مليون صوت في حين حصل منافسه سعيد جليلي، المفاوض النووي السابق وهو من غلاة المحافظين، على أكثر من 5.5 مليون صوت.

إجراء جولة ثانية

قالت مصادر مطلعة، إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت نحو 40% في حين قال شهود لوكالة أنباء رويترز، إن مراكز الاقتراع في طهران وبعض المدن الأخرى لم تشهد ازدحامًا.

وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، أنه من المرجح بشكل كبير، إجراء جولة ثانية لاختيار الرئيس المقبل للبلاد خلفًا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادثة تحطم طائرة هليكوبتر.

جولة إعادة

إذا لم يحصل أي مرشح على 50% على الأقل بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، ومنها البطاقات الفارغة، فسوف تُجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصولاً على أصوات في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وكل من حليفتي إيران حركة حماس الفلسطينية في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يحقق تقدما متسارعا.

خليفة خامنئي

رغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات الجمهورية الإسلامية، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة الزعيم الأعلى علي خامنئي، البالغ من العمر 85 عاما والذي يشغل المنصب منذ 1989.

ودعا خامنئي إلى الإقبال بقوة على التصويت لتبديد أزمة تواجه شرعية النظام أججها السخط الشعبي إزاء الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية.

ومن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقًا كبيرًا في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ إن خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها.