نتنياهو متوعدًا: سندخل رفح حتى لو توصلنا إلى اتفاق بشأن الرهائن

إسراء عبدالمطلب

دعا الشيخ محمد بن عبدالرحمن، إلى عدم الربط بين هدنة في الحرب وإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.


قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس السبت 17 فبراير 2024، إن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح حتى لو “توصلنا إلى اتفاق بشأن الرهائن”.

وشدد على أن الجيش الإسرائيلي سينفذ عمليته في مدينة رفح التي تضيق بنحو 1.4 مليون فلسطيني جنوبي قطاع غزة، لأن عدم قيامه بذلك يعني “خسارة الحرب” ضد حماس.

IMLebanon | نتنياهو: سندخل رفح حتى لو توصلنا لاتفاق بشأن الرهائن

نتنياهو: سندخل رفح

حسب دويتشه فيله الألمانية، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ”القضاء على حماس”، على خلفية هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأكد في مؤتمر صحفي في القدس أن عملية رفح ستنفذ “حتى لو تم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن”، الذين لا يزالون في قطاع غزة. مضيفًا: “حتى إذا أنجزنا ذلك، سندخل رفح”.

وتواجه إسرائيل سيلًا من الدعوات الدولية، بما في ذلك من حليفتها الولايات المتحدة، لعدم المضي قدمًا في عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين. ويشدد الجيش على أنه يسعى لإجلاء مدنيين من المنطقة للحد من الخسائر البشرية، من دون الكشف عن تفاصيل أي عملية كهذه.

نتنياهو يعلق محادثات هدنة بغزة

قال نتنياهو إن أي تسوية “لن يتم التوصل إليها إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف، من دون شروط مسبقة”، رافضًا شروط حماس، مضيفًا: “إسرائيل تحت قيادتي ستواصل معارضتها القوية لأي اعتراف أحادي بدولة فلسطينية”. متابعًا: “بعد المجزرة الرهيبة التي وقعت في السابع من أكتوبر، لن تكون هناك جائزة للإرهاب أكبر من هذه، وهي ستحول دون أي تسوية سلمية في المستقبل”.

وتزامنت تصريحات نتنياهو مع تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، متهمين الحكومة بالتخلي عن الرهائن الذين خطفوا في هجوم السابع من أكتوبر وما زالوا محتجزين في غزة. وأطلقوا هتافات وصفوا فيها الحكومة بأن “أيديها ملطخة بالدماء”، مطالبين بالتفاوض.

محادثات شديدة حساسية

من جهته، أعلن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة “لم تكن واعدة جدًا” في الأيام الأخيرة، مضيفًا: “أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق قريبًا جدًا، لكن النسق الذي ساد في الأيام القليلة الماضية لم يكن واعدًا جدًا حقًا”.

وأضاف متحدثًا بالإنجليزية: “سنظل دائمًا متفائلين وسنواصل الضغط”، وشدد على أن “الوقت ليس في صالحنا” مع اقتراب شهر رمضان في العاشر من مارس. ولم يكشف رئيس الوزراء القطري الكثير من التفاصيل عن المحادثات الشديدة الحساسية، لكنه قال إنه إذا تم التوصل إلى تفاهم يتصل بـ”الجانب الإنساني من الاتفاق”، فسيتم الاتفاق على “أرقام” بشأن تبادل الرهائن والأسرى.

اتفاق بشأن الرهائن

دعا الشيخ محمد بن عبدالرحمن، إلى عدم الربط بين هدنة في الحرب وإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، قائلًا: “هذه هي المعضلة التي وقعنا فيها وللأسف أساءت دول كثيرة استخدامها، ومفادها أنه من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإنه من الضروري التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. ينبغي ألا يكون ذلك مشروطاً”.

وبدوره، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج إنه اجتمع مع رئيس الوزراء القطري. وذكر بيان أصدره مكتب هرتسوج أنه قال خلال مؤتمر ميونيخ الأمني “اجتمعت مع رئيس الوزراء القطري أمس… كان نقاشاً جيداً. وأعتقد أنه يبذل جهودا كبيرة. بذل جهودًا كبيرة ويولي تركيزًا ضخمًا لهذه القضية”.

ربما يعجبك أيضا