نتنياهو يخطئ في تاريخ هجوم حماس.. هل هناك مشكلات صحية؟

خطأ نتنياهو حول هجوم حماس يثير تساؤلات حول صحته

أحمد عبد الحفيظ

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلًا واسعًا بعد خطأ مثير في حديثه خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، اليوم الخميس 5 سبتمبر 2024 عن معركة طوفان الأقصى التي اندلعت في 7 أكتوير الماضي.

في المقابلة، زعم نتنياهو أن هجوم حركة حماس على إسرائيل قد وقع في 7 نوفمبر 2023، وهو تصريح خاطئ تمامًا، حيث وقع الهجوم فعليًا في 7 أكتوبر، هذا الخطأ دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت هناك علامات مبكرة على إصابة نتنياهو بالخرف أو مشكلات صحية أخرى تؤثر على ذاكرته.

خطأ أثار الشكوك

خلال المقابلة التي أجريت في خضم النزاع المستمر بين إسرائيل وحماس، تحدث نتنياهو عن تفاصيل الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل.

لكنه بدلاً من ذكر التاريخ الصحيح، ذكر أن الهجوم وقع في 7 نوفمبر، وهو خطأ صادم بالنظر إلى أهمية هذا الحدث وحجم التغطية الإعلامية والدولية التي حظي بها.

أدت هذه الزلة إلى طرح تساؤلات حول صحة نتنياهو، خاصة وأنه سياسي معروف بذاكرته القوية وتحليله الدقيق للأحداث.

ردود الفعل والتكهنات

قالت صحيفة “جيروزليم بوست” في تقرير لها نشر اليوم، إنه بعد الخطأ، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية بتداول التكهنات حول صحة نتنياهو، البعض ربط بين هذه الزلة واحتمالية إصابته بمشكلات صحية، فيما ذهب آخرون إلى الإشارة إلى إمكانية وجود ضغط نفسي كبير أو إجهاد ناتج عن التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها إسرائيل.

في حين أن العديد من السياسيين يرتكبون أخطاء عرضية في تصريحاتهم، إلا أن الخطأ في تاريخ مهم مثل هذا أثار قلقًا أكبر حول نتنياهو.

بعض المحللين اعتبروا أن الخطأ ليس مجرد زلة لسان، بل قد يعكس تدهورًا في الذاكرة أو القدرة العقلية، مما دفعهم إلى التساؤل عما إذا كان نتنياهو لا يزال قادرًا على تحمل الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقه كرئيس للوزراء في فترة حساسة كهذه.

الدفاعات والتفسيرات

في المقابل، جاء الرد من مؤيدي نتنياهو الذين دافعوا عنه معتبرين أن الخطأ كان غير مقصود ولا ينبغي تضخيمه.
وأكدوا أن رئيس الوزراء يتعرض لضغوط هائلة في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، وكذلك مواجهة انتقادات داخلية وخارجية حول إدارته للوضع، وبالتالي، فإن مثل هذه الأخطاء قد تكون نتيجة للإرهاق وليس علامة على تدهور صحي أو عقلي.

البعض أشار إلى أن الأخطاء البشرية طبيعية في ظروف التوتر الشديد، وخاصة عندما يكون الشخص تحت ضغط إعلامي وسياسي مستمر، وقد أضافوا أن التركيز على زلات بسيطة قد يكون مدفوعًا بأجندات سياسية تسعى إلى تقويض صورة نتنياهو أمام الجمهور.

سجل نتنياهو الصحي

نتنياهو، الذي يبلغ من العمر 74 عامًا، لم يعلن سابقًا عن أي مشكلات صحية خطيرة، على الرغم من أنه خضع لعمليات جراحية بسيطة في الماضي.

في عالم السياسة، تعد صحة الزعماء موضوعًا حساسًا، وغالبًا ما يتم التعتيم على التفاصيل الدقيقة حول حالتهم الصحية إلا في الحالات التي تتطلب الإفصاح عنها.

لكن مع تقدمه في السن وبقاءه في السلطة لفترة طويلة، من الطبيعي أن تتزايد التساؤلات حول قدرته على الاستمرار في قيادة البلاد بفعالية، ورغم أن الخطأ الأخير قد يكون زلة بسيطة، إلا أن تكرار مثل هذه الأخطاء يمكن أن يضعف ثقة الجمهور بقدرة نتنياهو على قيادة إسرائيل في هذه الأوقات الحرجة.

هل كان خطأ عرضي؟

في النهاية، يبقى السؤال حول صحة نتنياهو محل نقاش، وقد يكون من الصعب إصدار حكم دقيق بناءً على زلة واحدة في مقابلة تلفزيونية. ومع ذلك، في عالم السياسة، تكون مثل هذه الأخطاء أكثر تأثيرًا، حيث يُراقب القادة بعناية وتُفحص كل كلمة تصدر عنهم. سواء كان الخطأ نتيجة إرهاق أو علامة على مشكلة صحية، فإن نتنياهو سيظل تحت الأضواء مع استمرار الضغوط السياسية والأمنية في إسرائيل.

الوقت وحده سيكشف ما إذا كان هذا الخطأ عرضيًا أم أنه بداية لمشكلات أكبر. وفي كلتا الحالتين، ستظل صحة نتنياهو موضع اهتمام للعديد من المتابعين داخل إسرائيل وخارجها.

ربما يعجبك أيضا