نحو ولاية ثالثة.. مودي يتأهب لتحقيق «نصر كبير»

مودي يتجه لتحقيق «نصر كبير» في الانتخابات

محمد النحاس
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

إذا تأكدت توقعات استطلاعات الرأي، يوم الثلاثاء عند إعلان النتائج الرسمية، فإن الفوز سيُعزز صورة مودي كواحد من أقوى زعماء العالم الذي يرأس دولة لديها اقتصاد سريع النمو، ومكانة جيوسياسية متزايدة في العالم. 


يتأهب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، للفوز بولاية ثالثة مدتها 5 سنوات، بحسب استطلاعات الرأي التي نٌشرت اليوم السبت 1 يونيو 2024. 

وحسب صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، فقد أظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها 6 محطات ووكالات تلفزيونية هندية أن التحالف الوطني الديمقراطي بقيادة مودي فاز بأغلبية مريحة تتراوح بين 353 و401 مقعدا في مجلس النواب الهندي المؤلف من 543 مقعدًا.

مودي في الصدارة

تعني نتيجة استطلاعات الرأي أن بإمكان مودي تشكيل الحكومة المقبلة، ومن المقرر أن تعلن لجنة الانتخابات الهندية النتائج الرسمية في 4 يونيو.

وفي الانتخابات الأخيرة التي جرت في الهند في عام 2019، فاز التجمع الوطني الديمقراطي بـ 352 مقعدًا في مجلس النواب، وفاز حزب بهاراتيا جاناتا بمفرده بـ 303 مقعدًا، بحسب الصحيفة البريطانية. 

تفوق كبير

تعليقًا على الاستطلاعات، قال الزميل بمركز أبحاث السياسات، راهول فيرما: “لقد أعطت جميع مؤسسات استطلاع الرأي حزب بهاراتيا جاناتا فوزًا مريحًا للغاية”.

وتابع وفق ما نقلت عنه الصحيفة البريطانية: “في الواقع، يرجح البعض أن حزب بهاراتيا جاناتا سيكر حاجز الـ 300 مقعدًا مرة أخرى”.

وجرى نشر استطلاعات الرأي بعد انتهاء الجولة الأخيرة من التصويت في الانتخابات بعد ظهر يوم السبت، ورفع الحظر على نشر استطلاعات الرأي، الذي تم فرضه عند بدء التصويت في الانتخابات المكونة من سبع مراحل في 19 أبريل.

مكانة بارزة

حسب الصحيفة البريطانية، فقد أُجريت الانتخابات على مراحل بسبب التحديات اللوجستية المتمثلة في الإدلاء بالأصوات وتأمين مراكز الاقتراع في بلد لديه مناطق جغرافية متنوعة وما يقرب من مليار ناخب.

وتعطي نتائج الاستطلاع المؤشرات الأولى لشكل البرلمان الهندي القادم بعد الانتخابات التي اعتبرها الكثيرون استفتاء على حكم مودي المستمر منذ عشر سنوات. 

وإذا تأكدت توقعات استطلاعات الرأي، يوم الثلاثاء عند إعلان النتائج الرسمية، فإن الفوز سيُعزز صورة مودي كواحد من أقوى زعماء العالم الذي يرأس دولة لديها اقتصاد سريع النمو، ومكانة جيوسياسية متزايدة في العالم. 

استطلاعات سابقة

في عامي 2014 و2019، توقعت استطلاعات الرأي بشكل صحيح انتصارات ائتلاف التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا، لكنها كانت غير دقيقة عدديًا، حيث توقعت مقاعد أقل من تلك التي فازت بها كتلة مودي بالفعل. 

من جانبها، قالت المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا، شازيا إيلمي، لصحيفة فايننشال تايمز: “أعتقد أن هذا هو بالضبط ما ستنتهي إليه الأمور، وسنرى انتصارًا مدويًا لمودي، ولحزب بهاراتيا جاناتا للمرة الثالثة على التوالي دون أي صعوبة”.

سجل قوي

رفع الزعيم الهندي البالغ من العمر 73 عاما شعار “ضمان مودي” في إشارة إلى برامج الرعاية الاجتماعية الحكومية التي يستفيد منها مئات الملايين من الهنود، وسجله في الحد من الفقر وتطوير خامس أكبر اقتصاد في العالم. 

ونما الناتج المحلي الإجمالي للهند بمعدل أفضل من المتوقع، حيث بلغ معدل نموه 7.8 % على أساس ربع سنوي في الأشهر الثلاثة حتى مارس، وكان اقتصاد الهند أحد أسرع الاقتصادات نمواً في العالم منذ جائحة كورونا.

ربما يعجبك أيضا