بعد عطلة العيد.. هكذا يمكنك العودة إلى العمل وتجنب الاكتئاب

رؤية

إليك بعض النصائح التي ستساعدك على استعادة حيويتك ونشاطك في العمل بعد العودة من إجازة طويلة.


أحيانًا نواجه صعوبات في التأقلم مع أجواء العمل مجددًا بعد إجازة طويلة، لأسباب مختلفة منها التعود على أسلوب حياة مختلف وأكثر استرخاءً.

وعادة ما يشعر الأشخاص بمتلازمة ما بعد الإجازة، والمعروفة أكثر بـ”اكتئاب ما بعد العطلة”، ومن أعراضه الأرق وانخفاض الطاقة والقلق وقلة التركيز، مع ذلك، بإمكان بعض النصائح البسيطة أن تجعل عودتك إلى العمل بعد العطلة أمرًا سلسًا.

إحماء وتدريب ذهني

عند ممارسة الرياضة، عادة لا تبدأ التدريب مباشرة، ولا بد من تمارين إحماء في البداية، مثلًا عند الركض قبل أن تبدأ الجري لمسافة 10 كيلو مترات يُفضل أن تسير مدة 5 دقائق لتنشيط الدورة الدموية، وإعداد الجسم للجري مسافة طويلة.

اقرأ أيضًا: نصائح للتغلب على الشعور بالتعب والإجهاد في العيد

وبالمثل، خلال تواجدك بعيدًا عن المكتب، يأخذ عقلك وجسدك وروحك استراحة من الروتين اليومي، ويمر بمرحلة استرخاء، لذا من الطبيعي أن تواجه مشكلة عند تنشيط ذهنك للعودة للعمل، فلا أحد يريد التفكير في رسائل البريد الإلكتروني، ومواعيد تسليم المهام، وإدارة الشؤون المالية، أو الاجتماعات بعد العطلة، لكن هذا أمر لا بد منه، وعليك تدريب ذهنك على تقبله.

استدعاء الطاقة الإيجابية

يكمن التحدي في تحقيق التوازن، فعندما نحاول العودة إلى أجواء العمل بالانتقال من الصفر إلى الإنتاج دفعة واحدة، يكون الأمر صعبًا، خصوصًا خلال الساعات الأولى، وإذا كنت ترغب في تجنب كآبة العطلة، يجب إطالة الشعور بالاسترخاء في أول أيام العمل عبر الدخول في نقاشات مرحة مع الزملاء، وإعداد مشروبك المفضل مثلًا، وفقًا لموقع رويستون جيست.

وفي كتابها “أساطير السعادة“، ذكرت أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا، سونيا ليوبوميرسكي، أن استعادة ذكريات الرحلة أو العطلة يجلب شعورًا كبيرًا بالمتعة والسعادة، ويحفز الطاقة الإيجابية، لذا بإمكانك وضع تذكار مثل تمثال صغير، أو صورة على مكتبك، أو حتى لصق مجموعة من العبارات التحفيزية على أوراق ملونة، وتعليقها أمامك لمنحك الطاقة لمواصلة يومك بحماس.

تحكم في خريطة يومك

عند العودة إلى العمل عليك الإغلاق على حياتك الشخصية ومشاكلك الخاصة وأنشطتك الخارجية، وأن يصبح ذهنك حاضرًا للعمل، فأنت بحاجة إلى الشعور بأنك متحكم في خريطة سير يومك، لذا عليك كتابة المهام المنتظرة منك خلال هذا اليوم، مع تحديد الوقت اللازم لإنجاز كل منها.

اقرأ أيضًا: إنفوجراف| نصائح للوقاية من الأمراض بفعل التقلبات الجوية في العيد

ولا تضيّع وقتك في الاجتماعات الطويلة، فهذا يجعلك تشعر بالإرهاق، وابدأ بترتيب مكان عملك، ولا تنظر إلى بريدك الإلكتروني إلا بعد أن تكون لديك قائمة واضحة بأولويات اليوم.

ابدأ بمهام صغيرة

كثيرًا ما يعتقد الأشخاص أن العمل بجهد زائد ولوقت إضافي في أول يوم أو يومين يدخلهم أسرع إلى روتين العمل المعتاد، لكن هذا ليس جيدًا، ويجب أن تمنح نفسك فرصة للتأقلم مع مهامك الوظيفية مجددًا، وبدء عملك بنشاط متجدد بدلًا من الشعور بالاكتئاب.

ويمكن لاستكمال المهام القديمة المعلقة قبل الذهاب في إجازة، أن يمنحك شعورًا إيجابيًّا بالإنجاز، فلا تقفز مباشرة إلى مشاريع جديدة، وركز على تنفيذ المهام السهلة وما تعرف القيام به ويتطلب قدرًا أقل من الوقت، فالمهام الصغيرة تعزز ثقتك في نفسك، وفقًا لموقع إندكس برس.

ابتعد عن هاتفك

الكثيرون يتفقدون هواتفهم بعد وصول إشعارات الرسائل بثوان معدودة، لذا يعد الهاتف المحمول ومواقع التواصل من مصادر الإلهاء، ويفضل إغلاق حساباتك على مواقع التواصل، وتفعيل المواقع الخاصة بالعمل فحسب، حتى لا يتشتت ذهنك بالإشعارات، وتضطر إلى ترك العمل لتفحص حساباتك باستمرار، بحسب موقع راسل توبين.

اقرأ أيضًا: دراسة تحذر من تأثير العادات الغذائية في النمو الحركي والعقلي للأطفال

وبعد الأعياد، يلتزم البعض أنظمة غذائية للتخلص من الدهون الزائدة بعد الحلوى والأطعمة الشهية خلال العطلة، لكن فرض القيود على تناولك الطعام خلال الأيام الأولى من العمل يكون صعبًا، ويضيف المزيد من التوتر إلى يومك، لذا إذا كنت تبحث عن إنقاص الوزن بعد العيد عليك التريث قليلًا، حتى تستعيد إيقاع يومك مجددًا.

5 خطوات لاستعادة نشاطك في العمل

  • احصل على فاصل أو استراحة من العمل دون الشعور بالذنب، لأنك رجعت للتو من عطلة.
  • يُفضل أخذ راحة لمدة 5 إلى 10 دقائق كل 3 ساعات، لتخفيف الضغط والاسترخاء.
  • لا تجهد نفسك، لأنه ليس بإمكانك تعويض كل ما فات في يوم واحد.
  • كن لطيفًا مع نفسك، وتذكر أنك تستحق إجازتك.
  • امنح نفسك الوقت، وتأكد من أن كل شيء سيعود لطبيعته في أسرع وقت.

ربما يعجبك أيضا