نصر نتنياهو أقرب أم عودة المسيح؟.. يأس إسرائيلي من جدوى الحرب

محمد النحاس
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو

تداول الإسرائيليون نكتة حول ما الذي قد يأتي أولًا: عودة المسيح أم "النصر الكامل" لرئيس الوزراء؟


على مدار أكثر من 7 أشهر، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالنصر الكامل، وأن حماس ستُهزم، وسيعود الرهائن الإسرائيليون إلى ديارهم، وسيعود الهدوء على الجبهة الشمالية مع حزب الله.

ومع ذلك، فإن هذه الأهداف تبدو بعيدة كل البعد عن التحقق بل وتزداد بعدًا، وقد عادت حماس إلى المناطق التي استولت عليها القوات الإسرائيلية، في حين انهارت مفاوضات الرهائن، وتبدو إسرائيل عالقة في “وحل غزة”. 

مزاج قاتم

 لا تزال طائرات حزب الله وصواريخه تنهمر على المناطق الإسرائيلية المهجورة في الجليل، كما أن نتنياهو على خلاف حتى مع أقرب حلفاء إسرائيل، الولايات المتحدة، وفي صراع علني مع مؤسسته الدفاعية وقادة جيشه، وفق مقال لصحيفة فاينانشال تايمز. 

أصبح المزاج العام الإسرائيلي متشائمًا، حيث يعتقد نحو 62% من الإسرائيليين أن تحقيق “النصر الكامل” لم يعد ممكنا، مقابل 27% ما زالوا يعتقدون أنه واقعي، وفقا لاستطلاع للرأي أجري هذا الشهر وأظهر نتائج معاكسة تماما لاستطلاع للرأي أجري في يناير، وفق مقال الصحيفة البريطانية المنشور أمس السبت 18 مايو 2024.

انجراف استراتيجي

نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير سابق في الحكومة الإسرائيلية لم تسمه: “هناك شعور كامل بالانجراف الاستراتيجي، ولا توجد خطة بشأن الاتجاه الذي سيتجه إليه هذا الأمر”. 

وتابع: “ليس هناك تفكير في الكيفية التي من المفترض أن ينتهي بها كل هذا… وليس هناك أي معنى حول الشكل الذي سيبدو عليه النصر في الواقع”.

عودة حماس

وفق المقال، فإن الوحدة الوطنية شبه الكاملة التي أعقبت هجمات 7 أكتوبر بدأت تتآكل، حيث أدت الاحتجاجات إلى تعطيل العديد من المناسبات العامة.

 وتداول الإسرائيليون نكتة بشأن ما الذي قد يأتي أولًا: عودة المسيح أم “النصر الكامل” لرئيس الوزراء؟

وفق المقال، لم تتكبد إسرائيل خسائر فادحة في عملياتها العسكرية الأخيرة في أجزاء من غزة التي “تم تطهيرها” من حماس في السابق فحسب، بل ردت الجماعة المسلحة بإطلاق صواريخ متجددة على مناطق جنوب إسرائيل.

هجوم رفح

كانت إحدى نقاط التحول هي تحرك إسرائيل هذا الشهر لشن هجوم على مدينة رفح بجنوب غزة، والتي أصبحت آخر ملجأ متاح لأكثر من مليون فلسطيني بعد أن تحولت معظم أراضيها إلى أنقاض. 

وفق المقال فإن هدف نتنياهو هو القضاء على آخر كتائب حماس هناك، لكن حلفاء إسرائيل يعارضون الهجوم بشدة. في الوقت نفسه، لم تتحقق مطالبات الولايات المتحدة بوضع خطة “ذات مصداقية” لإجلاء السكان المدنيين من المدينة.

ربما يعجبك أيضا