ارتفعت تدفقات رأس المال الأجنبي إلى نيجيريا من دول بريكس بنسبة 189% في النصف الأول من عام 2024، وسط جهود البلاد المستمرة لتأمين مكان لها داخل تحالف بريكس الموسع.
وكشف تحليل بيانات المكتب الوطني للإحصاء بنيجيريا اليوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، أن استيراد رأس المال من دول بريكس ارتفع من 438.72 مليون دولار في الأشهر الستة الأولى من عام 2023 إلى 1.27 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2024.
دول بريكس
توسعت في الأول من يناير 2024، من خلال الترحيب رسميا بخمسة أعضاء جدد: المملكة العربية السعودية وإيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة، بعد أن كانت تتألف في البداية من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، و تمت دعوة الأرجنتين أيضًا، لكنها رفضت العضوية، مما جعل إجمالي الأعضاء 10.
ورغم أن نيجيريا لم تكن جزءا من هذه الموجة من الاندماج، فإن البلاد تظل ثابتة في جهودها للانضمام إلى المجموعة في غضون العامين المقبلين، مع إدراك الفوائد المحتملة في تدفقات التجارة والاستثمار التي يمكن أن تجلبها عضوية مجموعة بريكس.
أسباب الزيادة في الاستثمارات
كان الارتفاع في تدفقات رأس المال إلى مجموعة البريكس مدفوعًا في المقام الأول بجنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية، اللتين استحوذتا على أكبر الزيادات في النصف الأول من عام 2024.
ارتفعت التدفقات من جنوب إفريقيا من 228.09 مليون دولار في النصف الأول من عام 2023 إلى 838.32 مليون دولار في النصف الأول من عام 2024، وهو ما يمثل ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 267٪.
جنوب إفريقيا
ويشير موقف جنوب أفريقيا المهيمن في تدفقات رأس المال إلى وجود علاقات ثنائية قوية، وخاصة في مجال الخدمات المالية والسلع الاستهلاكية والاتصالات.
وشهدت المملكة العربية السعودية، العضو الجديد في مجموعة البريكس، قفزة ملحوظة في تدفقات رأس المال، حيث ارتفعت من 0.03 مليون دولار فقط إلى 147.07 مليون دولار خلال الفترة نفسها.
الصين
على نحو مماثل، شهدت الصين، وهي المستثمر الأصغر نسبيا في العام السابق، ارتفاعا في استيراد رأس المال إلى نيجيريا من 0.25 مليون دولار إلى 35.64 مليون دولار خلال الفترة نفسها.
ويمكن أن يُعزى نمو الاستثمارات الصينية إلى مبادرة الحزام والطريق العالمية، التي تسعى إلى تعزيز البنية التحتية وشبكات التجارة في جميع أنحاء أفريقيا، حيث تعد نيجيريا شريكًا رئيسيًا.
دور الإمارات
من بين الدول الأعضاء الجديدة في مجموعة البريكس، ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا في هذا الارتفاع، حيث ارتفعت التدفقات من 209.41 مليون دولار في النصف الأول من عام 2023 إلى 245.19 مليون دولار في عام 2024.
وتعكس هذه التدفقات العلاقات الاقتصادية المتنامية بين نيجيريا ودول الخليج، وخاصة في مجالات الطاقة والبنية الأساسية والتجارة.
50% من دول بريكس ليس لديها رأس مال بنيجيريا
رغم الزيادة العامة في الاستثمارات من دول أعضاء مجموعة البريكس، فإن نصف الدول المدرجة في قائمة البريكس لم تسجل أي تدفقات رأسمالية أجنبية إلى نيجيريا في النصف الأول من عام 2023 والنصف الأول من عام 2024.
وتشمل هذه الدول البرازيل وروسيا وإيران ومصر وإثيوبيا. وعلى الرغم من كونها أعضاء في تحالف البريكس، فإن هذه الدول لم تقم بأي استثمارات رأسمالية في نيجيريا خلال الفترة قيد الاستعراض.
ويمكن أن يعزى هذا النقص في التدفقات إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الأولويات الاقتصادية المختلفة، أو التركيز الإقليمي، أو الاعتبارات الجيوسياسية التي قد تؤثر على استراتيجيات الاستثمار.
نيجيريا تخطط للانضمام إلى الكتلة الاقتصادية
في نوفمبر، أفادت الأنباء أن وزير الخارجية يوسف توغار صرح بأن نيجيريا تخطط لأن تصبح عضوا في الكتلة الاقتصادية لمجموعة بريكس في العامين المقبلين، وأن تنضم إلى مجموعة العشرين.
وقال الوزير إن نيجيريا تلبي المؤهلات اللازمة للانضمام إلى منظمات مثل مجموعة البريكس ومجموعة العشرين، مشيرا إلى أن حجم اقتصادها وعدد سكانها يشكل معيارا مناسبا.
في العام الماضي، حضر نائب الرئيس النيجيري كاشيم شيتيما قمة مجموعة بريكس في جنوب إفريقيا، لكنه لم يسع إلى أن يصبح عضوا عندما قبلت الكتلة أعضاء جدد بما في ذلك اثنان من إفريقيا – إثيوبيا ومصر.
حلم الانضمام
وفي سبتمبر من هذا العام، أكد وزير الخارجية توغار اهتمام بلاده بالانضمام إلى مجموعة بريكس، وهي كتلة اقتصادية مؤثرة تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وأوضح توغار أن نيجيريا لم تتقدم بعد رسميا بطلب الانضمام إلى مجموعة بريكس، ولكنها ستفعل ذلك “في الوقت المناسب”، مشيرًا إلى أن الانضمام إلى الكتلة موجود بالفعل على رادار إدارة بولا تينوبو.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2012289