ما هو مرض الذئبة الحمراء الذي يهدد حياة نهلة رمضان؟

أعلن المدرب السابق لمنتخب رفع الأثقال، خالد قرني عن إصابة بطلة مصر، نهلة رمضان بأمراض الذئبة الحمراء وحمى البحر المتوسط.

ونشر المدرب السابق للمنتخب الوطني المصري، منشور ، اليوم الأربعاء كشف فيه التفاصيل مناشدًا وزير الصحة لعلاج بطلة مصر في رفع الأثقال وتقديم الدعم اللازم لها، فما هو مرض الذئبة الحمراء، وما أعراضه؟

تفاصيل مرض الذئبة الحمراء

الذئبة الحمراء من الأمراض المناعية، ويهدد سلامة أعضاء وأنسجة الجسم، وقد ينتج عنه حدوث التهاب في أنسجة الجسم المختلفة، كالمفاصل والجلد والكلى وكرات الدم، بما في ذلك الدماغ والقلب والرئتين، وفق ما يذكره موقع “مايو كلينك”.

وتشبه أعراض مرض الذئبة الحمراء العديد من الأمراض، ويصعب تشخيصه في بعض الأحيان، ولكن ما يميزه عن غيره، ظهور طفح جلدي على الوجه يشبه جناحي الفراشة على الخدين والأنف، ولكن لا يحدث ذلك لكل الحالات المصابة.

أسباب مرض الذئبة الحمراء

ترتفع نسب الإصابة بالذئبة الحمراء في المرحلة السنية التي تتراوح بين 15 و45 عامًا، وأكثر من يصاب بالذئبة هن النساء. وإلى وقتنا هذا لا يعرف أسباب بعينها لهذا المرض. وعلى الرغم من عدم وجود علاج للذئبة، إلا أن بعض الأدوية تعمل على تقليل الأعراض.

ويولَد البعض باستعداد وراثي لمرض الذئبة، وفي بعض الحالات قد تكون الإصابة بسبب بعض المحفزات، كالعدوى أو التعرض لأشعة الشمس، أو بعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم والصرع والمضادات الحيوية، ويتحسن الأشخاص عندما يتوقفون عن تناول الأدوية، التي تهيج مرض الذئبة، وفي حالات قليلة تستمر الأعراض حتى بعد التوقف.

أعراض الذئبة الحمراء

لا تصاب كل الحالات بنفس الأعراض، فمن الممكن أن تظهر بنحو مفاجئ أو تتطور ببطء، وتختلف من شخص لآخر، حسب قدرة جهازه المناعي على المقاومة. وتعد الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض الذئبة، وهي.

الإرهاق، الحمى، آلام المفاصل وتورمها، ضيق النفَس، ألم في الصدر، جفاف العين، صداع وفقدان في الذاكرة، إضافة إلى طفح جلدي على الوجه على شكل فراشة على الخدين والأنف، وقد يكون الطفح الجلدي في أماكن أخرى، بجانب تلف أو سوء حالة الجلد عند التعرض للشمس، أو عند تحول لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق، في حالة التعرض للبرد.

هل تتسبب الذئبة الحمراء في الوفاة؟

قد يحدث مرض الذئبة تلفًا في الكلى، ويعد الفشل الكلوي أحد الأسباب الرئيسة لوفاة المصابين به، وإذا وصل المرض إلى الجهاز العصبي، حينها يشعر المصاب بالصداع وعدم الوضوح في الرؤية، وقد ينتج عنه سكتات دماغية أو نوبات صرع، ويتسبب أيضًا في حدوث مشكلات في الذاكرة.

وقد ينتج عن مرض الذئبة مشكلات في الدم، منها التهاب في الأوعية الدموية، بما في ذلك فقر الدم، أو حدوث جلطات، وتزيد الذئبة من فرص النزيف. ومن المحتمل أن يحدث مرض الذئبة التهابًا في التجويف الصدري، ينتج عنه ضيق تنفس لدى الشخص المصاب، وقد يصاب أيضًا بنزيف في الرئتين أو التهاب في الرئة، أو التهاب عضلة القلب، ويزيد من احتمالية الإصابة بأحد الأمراض القلبية الخطرة.

ضعف المناعة

يعد المصابون بالذئبة أكثر عرضةً لأمراض العدوى، بسبب ضعف مناعتهم، ويتسبب انخفاض تدفق الدم في العظم في موت أنسجة العظام، وقد ينتج عنه كسور في العظم أو حدوث انهيار في العظام.

وتزيد الذئبة من فرص الإجهاض، بسبب ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل، ما ينتج عنه الولادة المبكرة، لذلك يوصي الأطباء بتأجيل الحمل لحين التخفيف من مهاجمة المرض للجهاز المناعي.