نونيز في محاولة لإحياء المنافسة مع المتوهج هالاند

حسام الدين صالح
هالاند ونونييز

رويترز

أنفق مانشستر سيتي وليفربول ببذخ لتدعيم خط الهجوم بالتعاقد مع إيرلينج هالاند وداروين نونيز على الترتيب، في حين اعتقد الجمهور أنه سيكون سباقًا بين الثنائي على صدارة هدافي المسابقة.

وعلى عكس المتوقع، بات صراع الهدافين من طرف واحد في ظل تألق هالاند اللافت. وشكَّل تعاقد سيتي مع المهاجم النرويجي وانضمام نونيز إلى ليفربول تحولًا في طريقة لعب الفريقين ليتمحور خطهما الهجومي حول رأس حربة.

أرقام مميزة قبل الدوري الإنجليزي

لفت نونيز الأنظار بعد بزوغ نجمه في بنفيكا البرتغالي، ما دفع ليفربول للتعاقد معه مقابل 75 مليون يورو (73.28 مليون دولار). وكان المردود متوسطًا حتى الآن، بخلاف ظاهرة مانشستر سيتي.

وشكك البعض في قدرة هالاند على مضاهاة سجله التهديفي الرائع مع بروسيا دورتموند الألماني بانتقاله إلى سيتي، لكن اللاعب النرويجي لم يواجه صعوبة في الرد على المشككين قبل مواجهة ليفربول.

توهج هالاند

خاض هالاند 9 مباريات بالدوري هذا الموسم، لكنه يحمل الرقم القياسي في تسجيل أكبر عدد من الأهداف (15)، والمشاركة في الأهداف سواء بالتسجيل أو الصناعة (18) في أول 10 مباريات للاعب بتاريخ المسابقة.

ويحمل لويس سواريز الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها لاعب في أي 10 مباريات بالمسابقة برصيد 16 هدفًا، لصالح ليفربول بين أكتوبر وديسمبر 2013.

إشادة واسعة بهالاند

أبلغ جاك جريليش مهاجم سيتي شبكة بي.تي سبورت في رده على سؤال بشأن هالاند، بعد الفوز على كوبنهاجن بدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي: “أصدقك القول، إنه لا يصدق”.

وقال: “لم أشهد شيئًا كهذا في حياتي، بعد الهدفين الأول والثاني كنت أضحك. إنه دائمًا موجود، أخبرني الحارس شيئًا أثناء عودتي سيرًا. قال لي: إنه ليس بشرًا! قلت: حدث ولا حرج”.

بداية مضطربة لنونيز

كانت بداية نونيز في إنجلترا مضطربة، إذ إنه حصل على بطاقة حمراء في ظهوره الأول على ملعبه في أغسطس بسبب ما بدا أنها نطحة للمنافس، واضطر للغياب عن 3 مباريات للإيقاف.

وسجل 3 أهداف في 5 مباريات بدأها أساسيًّا في كل المسابقات، وهي عودة محترمة خاصة بالنسبة للاعب جديد في ناد جديد في بلد يحاول الاستقرار فيه. لكن المشكلة أن هالاند وسيتي يرفعان سقف الطموحات لمستويات لا سابق لها. وجاء اثنان من أهداف نونيز في آخر مباراتين أمام أرسنال ورينجرز، ما يوحي بأن مردوده بدأ يضاهي هالاند نوعًا ما.

بين إثبات الذات ودعم مسيرة التألق

قال مدرب ليفربول يورجن كلوب بعدما سجل لاعب أوروجواي هدفًا في الفوز الكبير 7-1 على رينجرز: “يمكنك أن ترى أن هذا كان بمثابة الدنيا وما فيها لداروين”. وأضاف “إنه مصدر راحة كبيرة. كل الجهود تؤتي بثمارها. لنأمل أن يواصل بالنسق نفسه”.

وستكون مباراة يوم الأحد فرصة مثالية لنونيز لكي يظهر أنه في أفضل حالاته، يمكنه أن يهز شباك أفضل الفرق. المشكلة أن هالاند، الذي لم يشارك في مباراة دوري الأبطال منتصف الأسبوع لينال قسطًا من الراحة، سيلعب بالهدف نفسه في ظل وقوف كل المدافعين، حتى الآن، بلا حول أو قوة أمامه.

ربما يعجبك أيضا