نيويورك تايمز: احتجاجات الجامعات الأمريكية تمنح الأمل لبعض سكان غزة

عبدالمقصود علي
قطاع غزة

أعرب فلسطينون نازحون عن تضامنهم مع المتظاهرين في الجامعات الأمريكية المناهضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مثمنين جهودهم رغم أن احتجاجات التي قسمت الأمريكيين تبعد آلاف الأميال.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، منحت الاحتجاجات في جامعات أمريكية بعض سكان قطاع غزة “الأمل”، في وقت يهدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باجتياح مدينة رفح التي تضم أكثر من مليون نازح.

ظهر ذلك في رسائل الدعم التي كتبت على بعض الخيام في مدينة رفح الجنوبية، حيث نزح مئات الآلاف هربا من القصف الإسرائيلي والاجتياح البري الذي أودى بحياة أكثر من 34 ألف شخص وأدى إلى إصابة أكثر من 77 ألفا بجروح.

وجاء في إحدى النصوص التي ظهرت في فيديو بثته وكالة أنباء رويترز: “شكراً للجامعات الأمريكية”، وفي نص آخر بجانبه “شكرا لكم أيها الطلاب المتضامنون مع غزة، رسالتكم وصلت إلينا”.

وتصاعدت التوترات في عدة جامعات بجميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث اعتقلت شرطة مكافحة الشغب العشرات من الأشخاص في جامعة كولومبيا، الثلاثاء، واشتبكت مع متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين أقاموا مخيمات واستولوا على مباني أكاديمية في مؤسسات أخرى.

ويطالب المتظاهرون بسحب استثمارات الجامعات من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل، وتعهد البعض بعدم التراجع.

وقال محمد البرادعي (24 عامًا)، وهو خريج حديث من برنامج طب الأسنان في جامعة الأزهر، والذي تحدث عبر الهاتف مع الصحيفة من رفح، إن الفلسطينيين “سعداء للغاية لأنه لا يزال هناك أشخاص يقفون معنا”.

وأضاف: “الشيء المميز هو أن هذا يحدث في أمريكا والناس هناك لا زالوا واعين، والوعي يتزايد كل يوم بشأن القضية الفلسطينية”.

أما أكرم الساتري، وهو صحفي يبلغ من العمر 47 عامًا ويقيم في رفح، قال: “سكان غزة يراقبون بأمل وامتنان الحركة الطلابية في الولايات المتحدة”، مضيفًا في رسالة صوتية للصحيفة: “بالنسبة لنا هذا بصيص أمل على المستوى الوطني”.

بيسان عودة، فلسطينية تبلغ من العمر 25 عامًا وتقوم بتوثيق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت في مقطع فيديو نشر على أحد حساباتها إن الاحتجاجات في جامعات أمريكية منحتها إحساسًا جديدًا بالتفاؤل.

وتابعت: “لقد عشت حياتي كلها في قطاع غزة ولم أشعر بالأمل مثل الآن”.

ربما يعجبك أيضا