نيويورك تايمز: نتنياهو ليس رجل هذه اللحظة الحرجة

صحيفة: نتنياهو فقد ثقة شعبه وحلفائه ويمارس لعبة ساخرة

أسماء حمدي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأحد 28 يناير 2024، أنه اتضح جليًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليس رجل هذه اللحظة الحرجة.

وقال عضو هيئة التحرير بالصحيفة الأمريكية، سيرج شميمان: “الدمار الذي لحق بغزة وصل إلى مستويات لا تطاق ويزداد سوء، وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط شديدة من عائلات الرهائن لبذل المزيد من الجهود لإطلاق سراحهم قبل أن يموتوا”.

نتنياهو يقطع الطريق

أضاف شميمان: “تحاول الولايات المتحدة والدول العربية، الحريصة على تجنب حرب إقليمية، التوسط لإنهاء الصراع، لكن نتنياهو يقطع الطريق”.

وتابع: “كما يرى أغلبية الإسرائيليين أن إصرار نتنياهو على تحقيق النصر الكامل على حركة حماس، دون أي اعتبار للعواقب أو التكاليف، أصبح جزءا من المشكلة، فهو يمارس لعبة ساخرة، مستخدما الحرب لخدمة أهدافه السياسية، وقد سئم الإسرائيليون، الذين يؤيد أغلبهم الجهود الرامية إلى القضاء على حماس، هذه اللعبة”.

المناورة الأخيرة

أشار الكاتب إلى أن نتنياهو أبعد أهم حليف لإسرائيل وهي الولايات المتحدة، وذلك بعدما تحدى عمدا وعلنا النصيحة الأمريكية باعتبارها تتعارض مع سياسة إسرائيل ومصالحها الحيوية، مبرزًا أن وقوف نتنياهو في وجه الضغوط الأمريكية، وتصوير حرب غزة على أنها صراع أوسع بكثير حول الدولة الفلسطينية وإيران، يخدم أهدافه السياسية.

وحسب شميمان، فإن الكيفية التي ستنتهي عليها الحرب، وما سيحدث بعد غزة، يتوقف بشدة على من سيتولى المسؤولية في ظل الخلاف المحتدم داخل حكومة الحرب المصغرة بين رئيسي الأركان السابقين بيني جانتس وجادي آيزنكوت من جهة ونتنياهو من جهة أخرى، خاصة حول ما يتعلق بقضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

وختم مقاله قائلا: “لقد فقد نتنياهو ثقة شعبه وحلفائه، فهو ساحر سياسي ظل في مكتب رئيس الوزراء لمدة 16 عاما منذ عام 1996، وقد أمضى السنوات القليلة الماضية على وقع اتهامات بالفساد وجهود يائسة للبقاء في منصبه، وكانت المناورة الأخيرة تتمثل في ضم القوميين اليمينيين المتطرفين إلى حكومته والبدء في تحدي الرقابة القضائية على الحكومة، مما أدى إلى أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة”.

ربما يعجبك أيضا