«هآرتس» حذرت قبل أيام من مجزرة في جنين ستملأ المقابر

حذرت الصحيفة الإسرائيلية الأولى (هآرتس)، في مقال بها، الخميس قبل الماضي 12 يناير 2023، من وقوع مجازر بمخيم جنين قريبًا.

وقالت الصحيفة إن ذلك اليوم (أي المجزرة) سيأتي قريبًا جدًّا، على مخيم جنين لا محالة، ولا ينبغي لأي إسرائيلي أن يبتهج بذلك، وأن مقبرة الشهداء بالمخيم قد امتلأت، وباتت الحاجة ملحة، لإنشاء قسم بالمقبرة يستوعب من قد يرتقون شهداء في المستقبل.

9 شهداء على الأقل في المخيم صباح اليوم

شبهت الصحيفة حال مخيم جنين بقطاع غزة من حجم معاناة سكانه والشجاعة والروح المعنوية العالية، رغم أن العام الماضي شهد استشهاد 38 فلسطينيًّا من أبناء المخيم، مضيفة: “لا يوجد بيت هنا لم يعانِ الفجيعة، ففي كل عائلة لديها فرد من أفرادها لحقت به إعاقة جسيمة أو مغيب في السجون الإسرائيلية”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين، منذ صباح اليوم الخميس، بلغت 9 شهداء، بينهم سيدة مسنة، و20 إصابة بينها 4 حالات خطيرة، في حين هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي نادي مخيم جنين بالكامل بالجرافة.

وأضافت الوزارة “استهدفت منازل بصواريخ أنيرجا، وكان عشرات المرضى في مسشتفى جنين الحكومي، بينهم أطفال، قد أصيبوا بالاختناق من جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المستشفى”.

المجزرة في جنين وعين الاحتلال على غزة

ذكرت القناة 14 العبرية، صباح اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي قرر رفع حالة التأهب، على خلفية الأحداث الجارية في جنين، وأنه من الممكن أن تصل تبعات أحداث جنين إلى الجنوب حتى قطاع غزة، خاصة مع تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة.

وتأتي هذه الأحداث عقب أيام من بث شريط للجندي الإسرائيلي المعتقل في قطاع غزة أفيرا منجستو، يناشد فيها الإسرائيليين والحكومة الإسرائيلية إنهاء صفقة التبادل مع حماس والإفراج عنه، ما دفع بالكثير من الإسرائيليين إلى المطالبة بالتحرك للإفراج عنه.

حماس: جرائم الاحتلال ستقود إلى معركة سيف القدس 2

شدد المتحدث باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع، على أن سلوك حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة، وتصاعد جرائمها وتغولها سيقود لا محالة إلى معركة سيف القدس 2 للدفاع عن الأرض والأسرى والمقدسات.

وقال القانوع في تصريح صحفي: “إن المجزرة في جنين ومواجهات أمس في سلوان والطور دليل على تصاعد ثورة شعبنا التي لن تتوقف إلا بردع الاحتلال الإسرائيلي ووقف جرائمه وكنسه على أرضنا”.

وزعمت وسائل الإعلام العبرية أن المجزرة في جنين جاءت لتصفية خلية لحركة الجهاد الإسلامي، يشتبه في إطلاقها النار على القوات في مناسبات مختلفة والتخطيط لهجمات، فدخلت قوة سرية من جيش الدفاع الإسرائيلي إلى جنين وبدأت العمل.