هاريس: لن أصمت إزاء المعاناة في غزة

عبدالمقصود علي
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس

كشفت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، عن تحوّل كبير في سياستها تجاه حرب غزة، بإعرابها عن قلقها البالغ لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حلال لقاء بواشنطن الخميس 25 يوليو 2024، إزاء عدد الضحايا، ومناشدته إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبعدما أصبحت المرشّحة المفترضة للحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية إثر تخلّي الرئيس جو بايدن عن سعيه لولاية ثانية، قالت هاريس: “لا يمكننا أن نغضّ الطرف عن هذه المآسي. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدَّرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت”.

الضغط على إسرائيل

تتناقض هذه المواقف الصريحة مع سياسة بايدن الذي يفضّل الضغط على إسرائيل من خلف الكواليس، وفق وكالة الأنباء الفرنسية

وإثر لقائها نتنياهو، شدّدت هاريس على أنّ الوقت حان لوضع حدّ للحرب “المدمّرة” المستمرّة في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.

وقالت “ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمّر” مشيرة بالخصوص إلى “الأطفال القتلى” و”الأشخاص اليائسين والجياع الذين يفرّون بحثاً عن الأمان”.

لقاء صريح

أضافت السيناتور السابقة البالغة من العمر 59 عاماً، أنّها شدّدت خلال لقائها “الصريح” مع نتنياهو على خطورة الوضع الكارثي في غزة.

وأوضحت نائبة الرئيس الأمريكي أنّها طلبت من نتنياهو التوصل إلى اتّفاق يرسي وقفاً لإطلاق النار ويتيح إطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وقالت هاريس “كما قلت للتو لرئيس الوزراء نتنياهو، لقد حان الوقت لإبرام هذا الاتفاق”، ودعت إلى قيام دولة فلسطينية، وهو أمر يعارضه بشدّة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويتعارض هذا الانتقاد الصريح من هاريس لنتنياهو مع صورة الود الكبير التي أظهرها الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقائهما في وقت سابق الخميس، حتى لو كانت العلاقة بين الرجلين معقّدة للغاية.

ربما يعجبك أيضا