هجمات الحوثي في البحر الأحمر.. كيف كان رد فعل شركات الشحن عالميًا؟

عبدالرحمن طه

أدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على سفن في البحر الأحمر إلى تعطيل طريق ملاحي حيوي للتجارة بين الشرق والغرب، إذ أدى التحول إلى مسار شحن أطول إلى ارتفاع تكاليف الشحن وتسبب في ازدحام في الموانئ الآسيوية والأوروبية.

واتخذت شركات الشحن الكبرى حول العالم العديد من الإجراءات لتقليل تكاليف الشحن، أو البحث عن طرق بديلة لاستمرار أعمالها، فكيف كان رد الشركات؟.

تعليق العمليات في المنطقة

قال رودولف سعادة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الشحن سي.إم.إيه-سي.جي.إم في 29 فبراير الماضي إن مجموعة الشحن الفرنسية علقت معظم الرحلات التي تمر عبر البحر الأحمر، لكنها لا تزال تسيّر بعض سفن الشحن على أساس فردي عندما تتسنى مصاحبة سفن البحرية الفرنسية لسفن الشحن، بحسب رويترز.

في حين أوقفت سفن شركة ديانا شيبنج المرور عبر البحر الأحمر، حيث قال رئيس الشركة أناستاسيوس مارجارونيس: “عمليات عبور البحر الأحمر تقل بنحو 40% عن تلك المسجلة خلال النصف الأول من ديسمبر من العام الماضي.

تأثير إيجابي

على صعيد آخر، استفادت شركة “دي.إس.في” من الأزمة، حيث قالت ثالث أكبر شركة شحن في العالم إن الإيرادات ارتفعت في الربع الثاني بسبب زيادة أحجام الشحن، وذكرت أنها تتوقع تأثيرًا إيجابيًا في النصف الثاني من العام نتيجة الاضطرابات في البحر الأحمر.

بينما قالت شركة إيفرجرين التايوانية لشحن الحاويات إن سفنها التي تقدم خدمات الشحن في منطقة موانئ البحر الأحمر ستغير مسارها إلى ممرات أخرى آمنة، أما السفن المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر فستسلك طريق رأس الرجاء الصالح.

هاباج لويد

ذكرت شركة شحن الحاويات الألمانية هاباج لويد، التي قررت في يناير الماضي تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا حتى إشعار آخر، أنها لا تتوقع أن يستأنف قطاع الشحن البحري المرور عبر البحر الأحمر حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل.

بينما ذكرت مجموعة الشحن الدينماركية “ميرسك” أنها تتوقع استمرار الاضطرابات حتى نهاية 2024 على الأقل فيما رفعت توقعاتها للأعمال للعام بأكمله مرة أخرى جزئيا بسبب الأزمة.

وقالت ميرسك، التي أوقفت حركة المرور في البحر الأحمر في وقت سابق هذا العام، إن نطاق الاضطرابات التي تشهدها حركة الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر اتسع ليشمل كامل شبكتها في العالم.

هويج أوتولاينرز

قالت شركة شحن السيارات النرويجية هوج أوتولاينرز إنها ستوقف مرور سفنها عبر البحر الأحمر، كما أكدت أن استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر أثر سلبا على قدرتها التشغيلية.

كما أوضحت كلافينيس كومبينيشن كاريرز المشغلة لأسطول ناقلات، وتتخذ من النرويج مقرًا، إن سفنها لن تمر عبر البحر الأحمر ما لم يتحسن الوضع.

في حين قررت مجموعة ناقلات النفط الدنماركية تورم وقف جميع عمليات العبور من جنوب البحر الأحمر مؤقتًا بأثر فوري.

ربما يعجبك أيضا