“جريمة حرب”.. حريق بمحطة نووية يجدد مخاوف تكرار كارثة تشيرنوبل

أمنية قلاوون
محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

أعاد انفجار في محطة الطاقة النووية زابوريجيا إلى الأذهان المخاوف من تجدد كارثة تشيرنوبل.


استيقظ العالم صباح اليوم (الجمعة)، على انفجار في محطة الطاقة النووية زابوريجيا، على بعد كيلو مترات من الطريق المؤدي إلى بلدة إينرهودار في أوكرانيا.

وأظهر مقطع فيديو متداول، اشتعال أحد المباني بعد إلقاء كرة كبيرة من اللهب، لتنفجر بجوار موقف سيارات ويتصاعد الدخان في أرجاء المكان. تعتبر زابوريجيا أكبر المحطات موقعًا في أوروبا، نظرًا لأنها تضم 6 مفاعلات لتوليد الطاقة النووية، من بين 15 مفاعلًا نوويًا موجودًا في إينرهودار، وتبلغ طاقة المحطة النووية 5.7 جيجاوات، ما يكفي لتشغيل 4 ملايين منزل، بحسب “Bloomberg”.

ما مدى تضرر مفاعلات زابوريجيا؟

القوات الروسية استولت على محطة زابوريجيا النووية، صباح اليوم الجمعة، وكشفت هيئة الرقابة النووية الأوكرانية “SNRI“، عن تضرر المباني المستعدة في المقصورة التابعة للمفاعل 1، وأنه يجري تبريد 4 وحدات متبقية وتعمل الوحدة الأخيرة على توفير الطاقة، مشيرًة إلى أن المفاعلات الستة لا تزال سليمة.

وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الوحدة 1 مغلقة للصيانة، وخضعت الوحدتان 2 و3 للإغلاق، وأن الوحدة 4 تعمل بـ60% من قدرتها بنحو 690 ميجاوات، وأن الوحدتين 5 و6 قيد التشغيل بطاقة منخفضة، مشيرة إلى عدم تأثر نظام الأمان في المفاعلات الـ6، وأن نظام الرصد الإشعاعي يغنل بكامل طاقته، نافيًة ظهور أي مستوى من الإشعاع.

“جريمة حرب” و”هجمة متهورة”

وصفت السفارة الأمريكية بأوكرانيا، عبر حسابها على “تويتر” ما حدث بأنه “جريمة حرب”، وقال المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن إطلاق القذائف في منطقة توجد فيها محطة للقوى النووية يخالف المبدأ الأساسي الذي يقضي بوجوب المحافظة على السلامة المادية للمرافق النووية وصَون أمانها في جميع الأوقات، معربًا عن قلقه إيذاء الوضع الذي شهدته “زابوريجيا”.

السفارة الأمريكية في أوكرانيا

السفارة الأمريكية في أوكرانيا

وصرح مدير قسم البيئة في هيومن رايتس ووتش، ريتشارد بيرسهاوس، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، بأنه إذا تعرضت تلك المنطقة للضرر، سواء عن قصد أو بتهور، فهناك احتمال كبير بحدوث أزمة بيئية تضيف عبئًا إلى المعاناة الإنسانية المستمرة”.

هل ننتظر “تشيرنوبل” جديدة؟

قال الرئيس السابق لهيئة التنظيم النووي الأمريكية، ديل كلاين، في تصريح لـ”Bloomberg”: “لم يكن لدى تشيرنوبل وسيلة احتواء، ومفاعلات زابوريجيا النووية عبارة عن مفاعلات ماء مضغوطة  950 ميجاوات VVER-320″، منوهًا بأن هياكل الاحتواء المضغوطة تساعد على صد الهجمات، وأن مفاعلات VVER تتمكن من تبريد المفاعل وإنتاج البخار.

ربما يعجبك أيضا