هجوم إيران.. إدارة بايدن تواجه تحديات في ضمان أمن إسرائيل

إسراء عبدالمطلب

أصبح احتمال شن إيران هجومًا على إسرائيل أكثر وضوحًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.


أعادت وزارة الدفاع الأمريكية توجيه حاملة الطائرات، أبراهام لينكولن، من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط لتحل محل حاملة الطائرات ثيودور روزفلت.

كما أرسل البنتاجون المزيد من الطرادات والمدمرات القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية إلى المنطقة، وأمر وزير الدفاع لويد أوستن بإرسال سرب مقاتلات إضافي وزيادة الدفاعات الصاروخية البرية.

تحذيرات إدارة بايدن

بحسب مجلة “فورين بوليسي”، الاثنين 5 أغسطس 2024، حذرت إدارة بايدن من أن الولايات المتحدة لا تستطيع ضمان سلامة إسرائيل ضد أي هجوم إيراني متجدد، وكان رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريللا، في إسرائيل لمراجعة خطط الدفاع الجوي بالتفصيل، في الوقت ذاته، كان سيرجي شويجو، سكرتير مجلس الأمن الروسي، يجتمع مع نظيره في طهران.

ورغم أن الجيش الأمريكي من المفترض أن يركز على نشر قواته في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فإن الحاجة إلى الدفاع عن إسرائيل دفعت الولايات المتحدة إلى إعادة توجيه مواردها إلى الشرق الأوسط، وأدى ذلك إلى ضغوط إضافية على طواقم السفن واسراب المقاتلات والدفاعات الجوية الأمريكية، التي تعاني بالفعل من ضغوط كبيرة.

توقعات الهجوم الإيراني

صرح الكاتب في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، مارك مونتجومري، بأن الجيش الأمريكي غير قادر على التعامل مع ثلاثة مسارح عمليات في وقت واحد. وأشار إلى أن إرسال الأصول العسكرية من منطقة إلى أخرى يكلف كثيرًا ويستغرق وقتًا طويلاً لاستبدالها.

وحذر نائب أميرال متقاعد في البحرية الأمريكية، جون ميلر، من أن هذا التحدي يؤثر على قدرة الجيش على التركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولكنه أكد في الوقت نفسه قدرة الجيش على نقل الأصول بسرعة عند الحاجة.

وأصبح احتمال شن إيران هجومًا على إسرائيل أكثر وضوحًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وحذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن من أن الضربة الإيرانية قد تبدأ خلال 24 ساعة، بينما أصدرت إيران تحذيرات وأغلقت مجالها الجوي، وألغت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب وطهران.

تصعيد أكبر

يعتقد الخبير في قضايا الأمن بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط، بلال صعب، أن الديناميات بين الفعل ورد الفعل قد تؤدي إلى تصعيد أكبر، حيث تصبح الأهداف أكثر طموحًا، وفي الوقت نفسه، تواجه إيران عقبات في شن ضربات انتقامية ضخمة بما في ذلك عدد محدود من منصات الإطلاق، وتعتمد إيران على وكلائها خاصة حزب الله لتعويض عمقها الاستراتيجي.

وتخوض إسرائيل حاليًا حربًا مع حماس في غزة وتواجه ضربات انتقامية شبه يومية مع حزب الله، ويحاول الجيش الإسرائيلي إعادة تخزين بطاريات القبة الحديدية، بمساعدة الولايات المتحدة لمواجهة أي هجوم شامل من إيران وحزب الله ومع ذلك يحذر الخبراء من أن الهجوم الشامل قد يغرق نظام الدفاع الإسرائيلي.

ربما يعجبك أيضا