هجوم روسيا.. أوكرانيا تطالب الغرب برفع القيود عن الأسلحة؟

روسيا تضرب بقوة وأوكرانيا تطالب بردع نووي غربي

شروق صبري
الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

شنت روسيا أكبر هجوم جوي على أوكرانيا، مما دمر شبكة الكهرباء وزاد الضغط على الغرب لرفع القيود على الأسلحة.


شهدت أوكرانيا أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب، حيث استهدفت روسيا مواقع متعددة، مما تسبب في أضرار كبيرة لشبكة الكهرباء المتهالكة في البلاد.

الهجوم دفع كييف إلى مناشدة حلفائها الغربيين لرفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.

استخدام الأسلحة الغربية

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء كييف برفع القيود على استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى، مثل صواريخ ATACMS الأمريكية، لضرب الأراضي الروسية، بحسب “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية اليوم 27 أغسطس 2024.

وقال زيلينسكي عبر تطبيق “تليجرام”: “لا يمكن أن تكون هناك قيود بعيدة المدى في أوكرانيا، بينما الإرهابيون ليس لديهم مثل هذه القيود، مضيفا أن أمريكا، بريطانيا، فرنسا، وغيرها من الشركاء يمتلكون القدرة على مساعدتنا في وقف الإرهاب.”

استنكار ودعم غربي محدود

من جانبه، أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم الروسي، مؤكدا استمرار دعم بلاده لأوكرانيا، لكنه لم يعلن عن أي تدابير إضافية لمساعدة أوكرانيا أو معاقبة روسيا.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن موسكو أطلقت 127 صاروخًا و109 طائرات مسيرة من طراز “شاهد” على أوكرانيا في صباح أمس، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.

نُقل أحد سكان منطقة زابوريزهيا الأوكرانية الذي قُتل في هجوم صاروخي روسي

نُقل أحد سكان منطقة زابوريزهيا الأوكرانية الذي قُتل في هجوم صاروخي روسي

تعقيدات الوضع الأوكراني

تأتي الضربات بعد 3 أسابيع من بدء أوكرانيا هجومها البري في منطقة كورسك الروسية، حيث سيطرت كييف على أكثر من 400 ميل مربع من الأراضي، مما أعطى الأوكرانيين دفعة معنوية بعد شهور من الخسائر على الجبهة الشرقية.

ومع ذلك، أظهرت الهجمات الروسية الأخيرة بعض جوانب الضعف في الوضع الأوكراني. وعلى الرغم من وصول أولى طائرات F-16 إلى أوكرانيا هذا الصيف، مما قد يضيف طبقة أخرى من الحماية إلى أنظمة الدفاع الجوي الأرضية، إلا أن أوكرانيا تفتقر إلى الموارد اللازمة لاعتراض الصواريخ في جميع أنحاء البلاد.

تدهور البنية التحتية للطاقة

أصبحت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا أكثر عرضة للهجمات هذا العام، حيث تركز موسكو على استهداف محطات توليد ونقل الطاقة، وأصبحت انقطاعات التيار الكهربائي الدورية أمرًا شائعًا في الصيف، وهو أول مرة تتعرض فيها البنية التحتية للطاقة للشلل خلال الأشهر الحارة.

لم تحدد السلطات الأوكرانية على الفور الأجزاء المتضررة من شبكة الكهرباء، لكن الأضرار طالت مناطق متعددة في البلاد، بما في ذلك مناطق لفيف وزابوريجيا. وفي منطقة كييف، تم استهداف محطة طاقة كهرومائية، لكن مسؤولًا محليًا أكد لوسائل الإعلام الأوكرانية أن الأضرار لم تكن خطيرة.

الدخان يتصاعد من ضواحي

الدخان يتصاعد من ضواحي

قلق من تصعيد النزاع

رغم المناشدات المتكررة من كييف، تظل الدول الحليفة وخاصة واشنطن مترددة في السماح باستخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي، خوفًا من تصعيد النزاع مع قوة نووية.

ومع ذلك، تأمل كييف أن تدفع الهجمات الأخيرة الحلفاء الغربيين إلى إعادة النظر في سياستهم. وقال رئيس مكتب زيلينسكي، أندري يرماك، على وسائل التواصل الاجتماعي: “السماح باستخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي هو ضرورة، ونحن نقوم بذلك بأنفسنا. ولكن مثل هذا القرار سيسرع من نهاية الإرهاب الروسي.”

تطوير أوكراني لأسلحة جديدة

بالتزامن مع هذا الجدل، تقوم أوكرانيا بتصميم أسلحتها الخاصة للرد على روسيا. يوم 24 أغسطس 2024، أعلن زيلينسكي في خطاب بمناسبة الذكرى الـ 33 لاستقلال أوكرانيا عن استخدام قواته لسلاح جديد يسمى “باليا نيتسيا”، وهو مزيج من طائرة مسيرة وصاروخ، لأول مرة.

 

ربما يعجبك أيضا