هدنة مُعلّقة وقلق دولي.. سيناريوهات معقدة لحرب غزة

إسراء عبدالمطلب

دخلت المنطقة في حالة من عدم اليقين بشأن لموعد نهاية الحرب وشكل النهاية والخوف من توسع الصراع إلى الإقليم والمنطقة.


دخلت حرب غزة مرحلة شديدة الحساسية، وتعمقت بشكل بات يثير قلق الوسطاء ودول الجوار، ويمتد لمختلف أطراف المجتمع الدولي.

ويسود القلق والترقب الأجواء مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته على مدينة رفح، وسط تلويح مستمر بقرب الاجتياح البري للمدينة الواقعة جنوبي غزة والمُكتظة بالنازحين من مناطق الوسط والشمال وحتى الجنوب.

الشهر الرابع من الحرب في غزة

قال المدير العام في مركز “ستراتيجيكس” للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حازم الضمور، في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إنه بعد دخول الحرب شهرها الرابع، بخسائرها المتعددة وتعقيداتها الإقليمية، دخلت المنطقة في حالة من عدم اليقين بشأن موعد نهاية الحرب وشكل النهاية، والخوف من توسع الصراع إلى الإقليم والمنطقة.

وأضاف “الضمور” أن ذلك ينعكس بشكل ملحوظ في المفاوضات بشأن الهدنة الجديدة المُحتملة، ويظهر في مطالب أطرافها وأولوياتهم، إذ تزداد الضغوط الشعبية والدولية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومجلس الحرب، من أجل إطلاق سراح الرهائن لدى الفصائل الفلسطينية، وتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.

وتابع: ” لكن من جانب آخر، يوجد اتفاق بين أطراف الحكومة والإدارة الأمريكية على الاستمرار في الحرب لتقويض قدرة حركة حماس على تهديد إسرائيل أو إدارة القطاع، ولذلك تركز إسرائيل على إطلاق كافة الرهائن في أي هدنة مُحتملة، وأي هدنة قادمة لا تأخذ ذلك في الحسبان، من شأنها أن تقوض صلاحيات مجلس الحرب وتتسبب في تفاقم الانقسامات”.

ماذا تريد الولايات المتحدة؟

لفت الضمور إلى أن الولايات المتحدة تدعم استمرار الحرب حتى تتحقق أهدافها، وفي نفس الوقت تسعى لإقرار هدنة تتيح تحرير الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية، وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، محاولة أن توجد المفاوضات نحو إرساء ترتيبات مستقبلية لقطاع غزة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المقترحة ضمن حل الدولتين (وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية).

وأشار الضمور إلى أن بايدن يريد حل الدولتين من أجل تقديم إنجازات سياسية تدعمه في حملاته الانتخابية، خاصة مع النتائج الإيجابية التي يُقدمها دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية، وكذلك لرفع الحرج عن موقف الإدارة الداعم لإسرائيل في الحرب أمام المجتمع الدولي.

ربما يعجبك أيضا