«هرتسوج» في أذربيجان.. هل تلاحق إيران إسرائيل في البر والبحر؟

تتشارك كل من إسرائيل وأذربيجان المخاوف من التهديدات الإيرانية المحتملة، ما دفع الأخيرة إلى افتتاح سفارة لها في تل أبيب.

وكذلك، لدى إيران قلق من تنامي العلاقات بين البلدين، وتتهم طهران حكومة باكو بالتعاون العسكري مع تل أبيب واستضافة قوات وعناصر استخبارات إسرائيلية داخل أراضيها، قالت إنها أسهمت في تنفيذ عدة عمليات تخريبية في الداخل الإيراني.

الرئيس الإسرائيلي يزور أذربيجان

زيارة إلى أذربيجان

في إطار تدعيم العلاقات مع أذربيجان الجارة الشمالية لإيران، وحسب تقرير موقع I24 العبري، وصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، اليوم الثلاثاء، إلى باكو، بدعوة من رئيس أذربيجان إلهام علييف.

وقال هرتسوج، في تصريح قبيل مغادرته: إن أذربيجان جارة إيران، التي تعتبر عاملًا غير مستقر في المنطقة، وتسعى باستمرار إلى اتخاذ إجراءات ضد دولة إسرائيل وضد تحالف السلام والأمن المتنامي في المنطقة، وسأناقش هذا بالتأكيد.

استقبال هرتسوج في باكو

حسب التقرير، كان في استقبال هرتسوج في أذربيجان حرس الشرف وجانب من الجالية اليهودية هناك، بالإضافة إلى مسؤولين من الحكومة الأذربيجانية وسفير إسرائيل في باكو.

يذكر أن أذربيجان افتتحت سفارة لها في إسرائيل، نهاية مارس الماضي، في خطوة وصفتها تل أبيب بـ”التاريخية”، بعد سنوات من التعاون العسكري بين البلدين. وتوترت العلاقات بين إيران وأذربيجان في يناير، عندما اقتحم مسلح سفارة باكو في طهران وقتل دبلوماسيًّا وجرح اثنين من حراس السفارة.

استقبال الرئيس الإسرائيلي في أذربيجان

هجوم محتمل من أذربيجان

تخشى طهران من تنامي العلاقات الإسرائيلية مع أذربيجان، فقد نشرت صحيفة هآرتس، مارس الماضي، أن أذربيجان تعهدت لإسرائيل باستخدام مطاراتها، عند شن هجوم محتمل ضد منشآت إيران النووية. وكشفت الصحيفة عن أن 92 طائرة شحن تابعة لشركة سيلكواي الأذربيجانية هبطت في قاعدة عوفدا، التابعة لسلاح الجو قرب إيلات في جنوب إسرائيل، وهو المطار الوحيد، الذي يُسمح بنقل مواد متفجرة منه وإليه.

وأشارت إلى وجود حلف استراتيجي بين البلدين، منذ عقدين، وفي إطاره تبيع إسرائيل أذربيجان أسلحة بمليارات الدولارات، وفي المقابل تزودها باكو بالنفط وتسمح لها بالمرور إلى إيران، عبر الحدود الطويلة بينهما. وحسب الصحيفة، سمحت أذربيجان لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) بإنشاء مقر متقدم للتجسّس على إيران، وأقامت مطارًا لمساعدة إسرائيل، حال قرّرت مهاجمة المنشآت النووية.

منظومة القبة الحديدية الدفاعية المحمولة على المدمرة ساعر الإسرائيلية

قبة حديدية بحرية

تقلق إسرائيل من قدرات إيران في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وتعمل على تطوير منظومة “القبة الحديدية” التي تعتبرها دفاع إسرائيل الاستراتيجي في مواجهة التهديدات الجوية، وحسب صحيفة الراي الكويتية، 29 مايو، أجرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، سلسلة تجارب جديدة على النظام الصاروخي “القبة الحديد البحرية”.

وأوضح التقرير أن الهدف من هذه القبة الواقية، هي أن تكون دفاعًا أمام الصواريخ التي تستهدف حقول الغاز والنفط البحرية. وخلال التجارب، جرى اختبار سيناريوهات عدة، تُحاكي التهديدات القائمة حاليًّا والمستقبلية، التي قد تتعامل معها البحرية، مثل: القذائف الصاروخية، الصواريخ الجوالة والطائرات من دون طيار.

قلق إسرائيلي

قبل أيام، أزاحت وزارة الدفاع الإيرانية، الستار عن أحدث الصواريخ الإيرانية البالستية الدقيقة بعيدة المدى تحت اسم “خيبر“. ويُعد هذا الصاروخ من الجيل الرابع من صواريخ “خرمشهر”، ويبلغ مداه ألفي كيلومتر، ويحمل رأسًا حربيًّا يزن 1500 كيلوجرام.

وينتاب القلق إسرائيل من التصعيد الإيراني، خاصة وأن الصاروخ الجديد يطال مداه إسرائيل، إلى جانب كونه أسرع من أجياله السابقة، وازدادت قدراته على المناورة والإفلات من الرادارات.

رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1524421