«تليجراف» تكشف عن طريقة إيران لنقل الأسلحة إلى حزب الله

عبدالمقصود علي
حزب الله اللبناني

قالت صحيفة “تلجراف” البريطانية إن إيران تنقل الصواريخ والأسلحة إلى حزب الله بحرا عبر موانئ في أوروبا، من أجل “إخفاء طبيعة الشحنات ومصدرها”.

وبحسب تلجراف، فإن أوروبا “تمتلك موانئ ضخمة، وتستخدم طهران ذلك للتمويه. ومن السهل جدًا التلاعب بالموانئ الكبيرة حيث يجب أن تمر الأمور بسرعة، بدلاً من التلاعب بميناء صغير حيث سيكون هناك المزيد من التفتيش”.

وأوضحت الصحيفة أن إيران تنقل صواريخ وقنابل على متن السفن التي ترسو في موانئ بدول أوروبية ومن بينها بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا.

حرب شاملة

يقترب حزب الله وإسرائيل من حرب شاملة وسط تبادل يومي لإطلاق النار عبر الحدود منذ 8 أكتوبر الماضي بسبب الحرب على قطاع غزة، مما أدى إلى إخلاء المناطق الحدودية .

Screenshot 2024 03 15 120009

وونقلت الصحيفة عن مصدر أن إيران اتجهت إلى شحن الأسلحة بحرا بعد أن بدأت القوات الجوية الإسرائيلية في استهداف الشحنات القادمة برا إلى شمال سوريا عبر العراق.

وذكر مصدر استخباراتي في إسرائيل: “أن استخدام أوروبا يساعد في إخفاء طبيعة ومصدر الشحنات، وتبديل الأوراق والحاويات”.

“إضفاء الشرعية”

أضاف: “أوروبا لديها موانئ ضخمة، لذا فإن إيران تستخدم ذلك كتمويه. من السهل جدًا القيام بهذا في المرافئ الكبيرة حيث يجب نقل الأشياء بسرعة، بدلاً من ميناء صغير حيث سيكون هناك مزيد من التدقيق”.

وتابع “الأمر أشبه بالقط والفأر بيننا وبين الإيرانيين. إنهم يحاولون التهريب ونحن نحاول إيقافه، لقد مرت ثلاث سنوات على الأقل على هذا النحو”.

وقال رونين سولومون، محلل استخباراتي مقيم في إسرائيل، إن إيران تقوم أيضًا بشحن أسلحة مباشرة إلى سوريا. وكأن استخدام الطرق المنفصلة عبر أوروبا يهدف إلى “إضفاء الشرعية” على حمولتها و”صرف الانتباه” عن تلك الشحنات المباشرة.

وأوضح أن “السبب الذي يجعلنا نرى تكثيف إيران لنقلل عبر البحر في الشهر الماضي هو الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الجوية والبرية في سوريا إلى لبنان، لذلك نشهد زيادة في شحنات الحاويات”.

وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر 2023، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود

ورغم دخول شهر رمضان، تواصل إسرائيل شن الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.

ربما يعجبك أيضا