هل أنت مدمن على هاتفك؟ أداة جديدة يمكنها الكشف عن ذلك

دراسة تكشف عن صعوبة التحكم في استخدام الفرد للهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي

بسام عباس
إدمان الهاتف المحمول

كشف باحثون من جامعة بينجهامتون النقاب عن أداة مبتكرة تهدف إلى قياس إدمان الوسائط الرقمية وسط المشهد المتطور باستمرار لتكنولوجيا الهاتف المحمول.

وأظهرت نتائج الدراسة أن الغالبية لديها علامات قليلة للإدمان أو الإفراط في الاستخدام، ما سلط الضوء على السلوكيات والمواقف المتنوعة تجاه الوسائط الرقمية.

أنماط الإدمان على الوسائط الرقمية

قال موقع “Study Finds”، في تقرير نشره أمس الأربعاء 6 ديسمبر 2023، إن هذه الأداة، التي أطلق عليها مقياس الإفراط في استخدام الوسائط الرقمية (dMOS)، توفر حلا للأطباء والباحثين الذين يواجهون التحدي المتمثل في تتبع أنماط الإدمان في بيئة يمكن أن تتحول فيها المنصات الرقمية الشهيرة بسرعة.

وأوضح أن مقياس (dMOS) طُوِّرَ بالتعاون مع مركز معالجة وتعليم الوسائط الرقمية في كولورادو، ليعالج القيود المفروضة على أدوات القياس الحالية من خلال التركيز على الجوانب النفسية بدلاً من تقنيات محددة، ويستخدم أسئلة مثل صعوبة التحكم في استخدام الفرد للهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب.

أسئلة هيكلية في علم النفس

قال الباحث في مختبر دراسات الرضع والأطفال بجامعة بينجهامتون والمؤلف المشارك للدراسة، دانيال هيب، إن الأداة تعكس الفهم الحالي حول كيفية عمل الإدمان الرقمي، والتي لن تصبح قديمة بمجرد حدوث التغيير التكنولوجي الكبير التالي، وبدلاً من تركيز الدراسة على التكنولوجيا، ضمنت أسئلة “هيكلية” تركز على علم النفس في المقياس.

وأضاف أن أحد أنواع الأسئلة المطروح في الدراسة: “أجد صعوبة في منع نفسي من استخدام X حتى عندما أعلم أنه ينبغي عليَّ ذلك”، وباستبدال X بمجال تقني، مثل الوسائط الاجتماعية أو الألعاب، ويمكننا طرح نفس السؤال حول العديد من مجالات التكنولوجيا المختلفة، والدراسات المستقبلية بمجالات التكنولوجيا الجديدة.

وأبرز الباحثون أن ميول الإفراط في الاستخدام لم تكن موحدة في جميع المجالات الرقمية، كما كشفت نتائج الدراسة أن الإفراط في الاستخدام ليس شيئًا عامًا، حيث أفاد المجيبون عن الإفراط في الاستخدام في مجال واحد أو عدد قليل من المجالات فقط، مثل وسائل التواصل الاجتماعي.

قياسات سريرية موثوقة

أوضح الموقع العلمي أن نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة (Technology Mind and Behavior) رسمت صورة للأشخاص الذين يستخدمون الوسائط الرقمية بشكل كبير، ووسائل التواصل الاجتماعي، لافتةً إلى أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل والألعاب ومواقع الفيديو وصل لمستويات تثير المخاوف من الإدمان.

وأشارت الدراسة الأولية إلى أن مقياس الإفراط في استخدام الوسائط الرقمية يقدم قياسات سريرية موثوقة وصالحة في مجالات الوسائط الرقمية المختلفة، وتهدف الأبحاث الجارية إلى توسيع إمكانية تطبيق المقياس على مجالات التكنولوجيا الجديدة، ما يعكس المشهد الرقمي المتطور وتأثيره على علم النفس البشري.

ربما يعجبك أيضا