هل اقترب البنك المركزي الأوروبي من خفض أسعار الفائدة؟

دعمت تصريحات مسؤولين في البنك المركزي الأوروبي، اليوم الاثنين 27 مايو 2024، احتمال خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، مما يشير إلى أن الأمر قد تم التوصل إليه عمليًا.

وفي خطاب ألقاه عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك المركزي الفنلندي، أولي رين، قال إن التضخم في منطقة اليورو يتراجع “بطريقة مستدامة”.

الوضع الحالي يسمح بخفض الفائدة

وصرح كبير الاقتصاديين لدى البنك المركزي الأوروبي فيليب لين لصحيفة “فاينانشيال تايمز” بأن البنك المركزي الأوروبي الآن في وضع يسمح له بالبدء في خفض أسعار الفائدة من مستوى قياسي مرتفع يبلغ 4% في اجتماعه القادم الأسبوع المقبل.

وقال رين: باستثناء المفاجآت الكبيرة، في هذه المرحلة الزمنية هناك ما يكفي فيما نراه للتخلص من المستوى الأعلى من التشديد.

وتابع: “بفضل هذه العملية الانكماشية، يقترب التضخم من هدفنا البالغ 2% بطريقة مستدامة، وبالتالي فإن الوقت مناسب في يونيو لتخفيف موقف السياسة النقدية والبدء في خفض أسعار الفائدة”، مضيفًا: “من الواضح أن هذا يفترض أن الاتجاه الانكماشي سيستمر ولن تكون هناك انتكاسات أخرى في الوضع الجيوسياسي وأسعار الطاقة”، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.

التضخم في منطقة اليورو

وبسبب البيانات التي تظهر أن التضخم في منطقة اليورو يقترب من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، تراهن الأسواق على نطاق واسع على أن البنك المركزي سيخفض سعر الفائدة القياسي على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في 6 يونيو.

وتأتي هذه التعليقات قبل الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأوروبي في السادس من يونيو، وتشير الأسواق الآن إلى احتمال كبير للغاية لخفض سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي بمقدار ربع نقطة مئوية، من 4% حالياً.

ويشير ذلك إلى أنه من المرجح أن يتحرك البنك المركزي الأوروبي في وقت أقرب من الفيدرالي الأمريكي، والذي عادة ما يقود الطريق في قرارات السياسة النقدية.

موعد بدء الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة

تفاقم الجدل حول الموعد المحتمل لبدء الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، حيث أدى صدور عدد من البيانات الاقتصادية وبيانات العمل القوية إلى قيام بنك جولدمان ساكس بتأجيل توقعاته لخفض الفائدة من يوليو  إلى سبتمبر.

وفي الوقت نفسه، أشار محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الفدرالي في الفترة من 30 أبريل إلى 1 مايو إلى عدم اليقين بين صناع السياسات بشأن الوقت المناسب لتخفيف السياسة النقدية.

ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن تُظهر بيانات التضخم لشهر مايو الصادرة من منطقة اليورو، ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي أسرع من الشهر السابق، في حين أن الرقم الأساسي سيبقى على نفس الوتيرة السنوية.

ومن المرجح أن يحرص المستثمرون على معرفة ما إذا كانت هذه الأرقام ستؤثر على كيفية تعامل البنك المركزي الأوروبي مع المزيد من التخفيضات المحتملة.