هل تتوقف مستشفيات غزة عن العمل؟

إسراء عبدالمطلب

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن نقص الوقود والأدوية أجبر منظمات الإغاثة على تقليص خدماتها.


حذرت منظمات إغاثة، من تأثير إغلاق إسرائيل لمعبر رفح الحدودي الحيوي الشهر الماضي، إذ أدى ذلك إلى انقطاع خطوط الإمداد الرئيسة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استمرار القتال في الشجاعية بمدينة غزة. وفي بيان الأحد 30 يونيو 2024، كشفت وزارة الصحة في غزة عبر تطبيق تيليجرام، أن المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الأكسجين المتبقية ستتوقف عن العمل في غضون 48 ساعة بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

مصدر لـCNN: إسرائيل تطلع منظمات الإغاثة على خطط لإجلاء المدنيين من رفح - CNN Arabic

على أعتاب الموت

حسب صحيفة واشنطن بوست، أفادت منظمات الإغاثة بأن إغلاق إسرائيل لمعبر رفح الحدودي الحيوي أثر سلبًا على الوصول إلى الغذاء والوقود والإمدادات الطبية داخل القطاع. وحذر تقرير للأمم المتحدة -صادر هذا الشهر- أن أكثر من مليون شخص في غزة قد يواجهون الموت والجوع بحلول منتصف يوليو.

وتعرضت العديد من المرافق الطبية في غزة للتدمير أو القصف أو الإخلاء منذ أكتوبر الماضي. واتهمت إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات في أنشطة عسكرية، ما جعلها هدفًا رئيسًا للحملة العسكرية. وأشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى “نقص حاد في الأدوية والوقود” الذي أثر على عمليات الإنقاذ التي تقوم بها فرقها في القطاع.

نفاذ الوقود

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن نقص الوقود والأدوية أجبر منظمات الإغاثة على تقليص خدماتها. مضيفًا أن نقص الوقود في غزة يؤثر أيضًا على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، ما يجعلها تعلق على خيط رفيع.

وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة “مشروع الأمل” الإغاثية، رابح طرباي، إن فرقه تعمل بجهد كبير للحفاظ على الوقود، مشيرًا إلى نفاد مولدات الكهرباء في المستشفيات والسعي المستميت للحصول على وقود لعدم توقف العمليات الجراحية”.

إسرائيل تكثف ضرباتها

في الوقت نفسه، تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في حي الشجاعية بمدينة غزة، وأمرت قوات الاحتلال السكان بإخلاء المنطقة المزدحمة بالسكان، وكثفت ضرباتها. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يوم الجمعة أن بين 60 ألفًا و80 ألف شخص نزحوا نتيجة لهذه العمليات.

وأعلن جيش الإحتلال أنه قتل “العشرات” من المسلحين في اشتباكات عنيفة بدعم ناري جوي، كما داهم مخابئ ومخازن أسلحة تابعة لحركة حماس. وفي منطقة رفح جنوب القطاع، اكتشف الجنود الإسرائيليون “عدة فتحات أنفاق كبيرة” ودمروا موقعًا لإطلاق الصواريخ بحسب الجيش الإسرائيلي.

استهداف المدنيين

خلال اجتماع للحكومة يوم الأحد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه “معركة صعبة تدور فوق الأرض وتحتها، مع التزايد أحيانًا في القتال اليدوي”. ومن جانب آخر، أعلنت حركة حزب الله اللبنانية المسلحة أنها استهدفت مقر قيادة في ثكنة بيت هليل في شمال إسرائيل، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في المنطقة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه تم رصد إطلاق صاروخ “ينتقل إلى الأراضي الإسرائيلية ويسقط في منطقة مفتوحة”، دون تقارير عن إصابات أو أضرار. وفي وقت سابق، قتل 6 أشخاص، بينهم أطفال، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وفيما يتعلق بالتسوية الإسرائيلية، دافع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يوم الأحد عن قرار الحكومة بتوسيع الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية، مؤكدًا عزمهم على منع إقامة دولة فلسطينية التي يعتبرونها تهديدًا وجوديًا مباشرًا على دولة إسرائيل”.

ربما يعجبك أيضا