هل تعود سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية؟

هالة عبدالرحمن

أعادت زيارة وزيرة الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، للقاهرة واجتماعاته في جامعة الدول العربية الحديث مجددًا عن عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية.


قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، إن جامعة الدول العربية قد تعيد النظر في قرار تجميد عضوية سوريا بعد تطور الأوضاع الراهنة.

وأشار الدبلوماسي المصري، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إلى أن الأوضاع في سوريا كانت محورًا هامًا خلال زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خاصة مع الحديث عن عودتها لشغل مقعدها بالجامعة العربية، وضرورة مواجهة التنظيمات الإرهابية.

عودة سوريا إلى البيت العربي

منتظر أن تعقد جامعة الدول العربية، القمة العربية القادمة، في الأول والثاني من نوفمبر2022 بالجزائر، وسط مطالبات روسية بعودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة، بعد سنوات من إبعادها بسبب اعتماد نظام بشار الأسد الخيار العسكري لمواجهة احتجاجات اندلعت في مارس 2011. ومنذ نحو عام تسارعت وتيرة عودة العلاقات العربية مع سوريا، بعد سنوات من القطيعة.

مخاوف من السيطرة التركية

يرى هريدي أن “الظروف التي جرى في إطارها اتخاذ القرار المؤسف بتعليق عضوية سوريا بالجامعة تغيرت تمامًا، ومن ثم أصبح من المأمول أن تعود سوريا إلى بيت العرب، لأنه سيعد دفعة قوية للعمل العربي المشترك في سوريا مجددًا”.

وبحسب “فايننشال تايمز”،  أمس الاثنين 25 يوليو 2022، فالصراع في سوريا مجمد في ظل عدم فاعلية الجهود الدولية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، فضلًا عن تقلص الاهتمام الغربي بالأزمة، وعلى الصعيد الأمني، تدرب أنقرة وتدفع الرواتب لأكثر من 50 ألف مقاتل، ونشرت قواتها في سوريا، وبنت قواعد عسكرية عملاقة على الحدود وحائط حدودي بطول 873 كيلومترًا.

4579

رسالة لافروف للعرب

أشار الدبلوماسي المصري، إلى أن الجولة الإفريقية لوزير الخارجية الروسي في إفريقيا والتي استهلها بزيارة مصر هدفها كسر العزلة الدبلوماسية التي يحاول الغرب بقيادة الولايات المتحدة فرضها علي روسيا؛ وخلال الجولة يسعى لافروف للتأكيد على أن بلاده لا تمنع تصدير قمحها للدول الإفريقية، وإنما العقوبات الأمريكية والغربية هي السبب في عدم شحن القمح الروسي للخارج.

واستطرد: “زيارة لافروف للقاهرة واجتماعاته في جامعة الدول العربية هي للإعراب عن الشكر للموقف العربي المتوازن من الحرب في أوكرانيا”، مبينًا أن الزيارة تستهدف بالأساس التشاور بشأن الحرب وتداعياتها على بلدان المنطقة، خصوصًا مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، فضلًا عن مناقشة قضايا الإقليم المختلفة، وعلى رأسها الأزمة الليبية والأوضاع في سوريا.

3500

جولة لافروف تقلق الغرب

أضاف هريدي: “الزيارة تحمل أيضًا رسالة امتنان روسية لعدم رضوخ الدول العربية للضغوط الامريكية والأوروبية للانضمام لمنظومة العقوبات التي فرضها الغرب علي روسيا”، ومقرر أن تتضمن جولة وزير الخارجية الروسي التي تجرى في الفترة بين 24 وحتى 28 يوليو الجاري، إلى جانب مصر، زيارة إثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية.

واعتبرت “الجارديان” في تقريرها، أمس الاثنين، إن جولة لافروف الإفريقية تفتح جبهة أخرى في الصراع بين الغرب وموسكو، منوهةً بأن موسكو تمكنت في عديد الدول الاستراتيجية الهامة، من تعزيز التعاون معهم للإفلات من العقوبات الغربية في أعقاب الحرب.

ربما يعجبك أيضا