هل تنتهي حرب غزة مع ختام المرحلة الثالثة؟.. خبير يُجيب

إسراء عبدالمطلب

وقف إطلاق النار الكامل وانتهاء الحرب يعني نهاية مسار نتنياهو السياسي وذهابه إلى التحقيق بشأن فشله في توفير الحماية للإسرائيليين في السابع من أكتوبر.


دخل الجيش الإسرائيلي مرحلته الثالثة والأخيرة من المراحل الثلاث التي حددها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لحربه في غزة.

وتشمل هذه المرحلة نقل قوات عسكرية إلى الساحة الشمالية مع لبنان، وإراحة جنود الاحتياط الذين قاتلوا لأشهر طويلة في غزة. وسيتم الحفاظ على عدد أقل من القوات العسكرية على الأرض، ما سيتيح بدء عمليات عسكرية دقيقة ومحدودة حسب الحاجة وبناءً على المعلومات الاستخباراتية.

هل تنتهي الحرب في غزة؟

مع قرب انتهاء المرحلة الثالثة، أصبح هناك سؤال ملح، وهو “هل تنتهي الحرب وتنجح مفاوضات وقف إطلاق النار الأخيرة في القاهرة؟”.

من جانبه، قال أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، الدكتور جهاد أبو لحية، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، إن شرط نتنياهو عطل الوصول إلى اتفاق على مدار 6 شهور منذ انطلاق لقاء باريس في يناير الماضي، إذ يصر نتنياهو على عدم الرغبة في وقف إطلاق النار بشكل كامل ويريد العودة إلى الحرب ضد الشعب الفلسطيني مرة أخرى بعد انتهاء إحدى مراحل الاتفاق.

الدكتور جهاد أبو لحية

الدكتور جهاد أبو لحية

3 أسباب تدفع نتنياهو للحرب

أضاف أبو لحية أن نتنياهو إذا ذهب هذه المرة إلى الاتفاق فسوف يمضي به نحو مرحلة واحدة فقط، ثم يعود للحرب مرة أخرى. ويرجع هذا إلى عدة أسباب: أولها شهيته الإجرامية التي لا ترغب في وقف سفك الدماء، ورغبته في قتل وتدمير الشعب الفلسطيني أكثر. ثانيًا أن نتنياهو يدرك أن الاتفاق الكامل على إنهاء الحرب سيشكل صفعة سياسية وعسكرية له ولحكومته ودولته.

وتابع أبو لحية: “ثالثًا، وقف إطلاق النار الكامل وانتهاء الحرب يعني نهاية مسار نتنياهو السياسي وذهابه إلى التحقيق بشأن فشله في السابع من أكتوبر في توفير الحماية للإسرائيليين، حيث يحمله عدد كبير من المجتمع الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الحدث الذي شوه سمعة إسرائيل وضرب أمنها وسياساتها بشكل كبير، ما يتطلب من وجهة نظرهم محاسبته وسجنه”.

واختتم: “بناءً على ذلك، أعتقد أن نتنياهو سوف يمضي في مرحلة واحدة فقط ثم يعود مرة أخرى للحرب. بالإضافة إلى ذلك، هو يراوغ ويماطل في محاولة منه لانتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يأمل في فوز ترامب ليمنحه شرعية جديدة أكثر مما قدمه له بايدن”.

ربما يعجبك أيضا