هل صداقة بوتين هي سر تخلِّي الملياردير الروسي عن “تشيلسي”؟

هالة عبدالرحمن

يأمل أبراموفيتش في إبعاد نفسه عن تشيلسي ، الذي يواجه ليفربول في نهائي كأس كاراباو اليوم الأحد، وألا يتم استهداف النادي بهتافات المشجعين الذين يربطونه ببوتين، وبالتالي بالحرب في أوكرانيا.


تسبّب رومان أبراموفيتش في صدمة لعشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم، أمس السبت، بإعلان استقالته من الإشراف والرعاية لنادي تشيلسي الإنجليزي وتسليمها لأمناء المؤسسة الخيرية للنادي.

وقال أبراموفيتش في بيانه: “خلال ملكية نادي تشيلسي لمدة 20 عامًا تقريبًا كنت دائمًا أنظر إلى دوري بصفتي حارسًا للنادي الذي تتمثل مهمته في ضمان نجاحنا، كما يمكن أن نكون اليوم، بالإضافة إلى البناء للمستقبل، في حين لعب أيضًا دورًا إيجابيًا في مجتمعاتنا”.

الأسباب الحقيقية للاستقالة

جاء القرار وسط مخاوف من أن يواجه الملياردير عقوبات صارمة من الحكومة، ذلك أن الخطوة المفاجئة هي محاولة لحماية تشيلسي من الروابط المستمرة بالوضع الأوسع للحرب الروسية الأوكرانية. وكشف مسؤولون بالنادي الإنجليزي لـ“ديلي ميل”، أمس السبت 26 فبراير 2022، عن أنه على الرغم من إعلان الاستقالة فإن أبراموفيتش لا يزال هو المالك وأن الاستقالة “رمزية”، وأنه لن يتغير أي شيء مهم في النادي، داخل أو خارج الملعب.

والشيء الوحيد الذي سوف يتغير هو تراجع أبراموفيتش للسماح لأمناء المؤسسة الخيرية بتولي المسؤولية رمزيًّا. وكانت توجد مخاوف في البداية بين المعجبين من أن يتخلى أبراموفيتش عن ملكيته للنادي ويبتعد عنه، ومن شأن ذلك أن يثير تساؤلات جدية حول مستقبل النادي الإنجليزي الذي يدين لأبراموفيتش بنحو 1.5 مليار جنيه إسترليني، هي في حقيقة الأمر قروض للشركة الأم لـ”تشيلسي”.

هل  يوجد رابط بين صداقته لبوتين وحماية تشيلسي من العقوبات؟

يوصف مالك النادي الروسي بأنه صديق مقرَّب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لذلك أدرجته الحكومة البريطانية مع عدد من حلفاء بوتين في القائمة السوداء، ما جعلهم عرضة للعقوبات وتجميد الأصول. وفي الوقت الحالي لا تشمل قائمة العقوبات أبراموفيتش، لكن إذا قررت الحكومة البريطانية ملاحقته فإن هذه الخطوة لن تمنعهم من الاستيلاء على الأصول، بما في ذلك نادي تشيلسي. ويأمل أبراموفيتش في إبعاد نفسه عن تشيلسي الذي يواجه ليفربول في نهائي كأس كاراباو اليوم الأحد.

ويأمل أبراموفيتش أن لا يستهدف المشجعون النادي بهتافات معادية له، ذلك أن بعضهم يربطونه ببوتين، وبالتالي بالحرب الروسية الأوكرانية. ويواجه أبراموفيتش، 55 عامًا، حملات في بريطانيا لملاحقته، والذي تبلغ ثروته 10 مليارات جنيه إسترليني واشترى النادي من كين بيتس عام 2003. وطالب عضو البرلمان البريطاني كريس براينت بمصادرة أملاك الملياردير الروسي بدعوى ارتكابه جرائم فساد في بريطانيا، وارتباطه بالسلطات في موسكو، وقربه من بوتين. وأعلنت الحكومة البريطانية حزمة عقوبات تستهدف المصالح الروسية.

ربما يعجبك أيضا