هل يشهد فبراير القادم سقوط نظام الملالي مثل سقوط الشاه في فبراير 1979؟

سحر رمزي

كتبت – سحر رمزي
 
يشهد النظام الإيراني في الوقت الحالي حالة من الغضب الشعبي غير مسبوقة، وكأنه انقلاب حقيقي من داخل نظامه ومن معارضيه، وأصبح واضحا أنه يعاني من أكاذيبه وخدعته السابقة، وقد فضحه الآن رجاله، وبات يواجه مطالب شعبية موحدة، بضرورة الوقوف وممارسة الحزم من قبل المجتمع الدولي بوجه نظام الملالي بسجله الحافل بخرق القوانين والخدعة على مدى 30 عامًا، وهناك توقعات داخل إيران بأن فبراير 2019 سيشهد سقوط نظام الملالي كما شهد فبراير 1979سقوط الشاه، ففي اعتراف غير مسبوق، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية لنظام الملالي يوم 22 يناير: إن نظام الملالي قد كذب في المفاوضات النووية مع الدول 5 1 بشأن موقع “أراك” وقد أخفى بعضًا من المعدات المحظورة.
 
وقال في مقابلة مع التلفزيون الحكومي: “الأنابيب والأسطوانات أي الأنابيب التي يدخل فيها الوقود، كنا قد اشترينا مشابهة لها من قبل، ولكن لم يكن بإمكاني الإعلان عنه في ذلك الوقت، وكان هناك رجل واحد في إيران على علم بذلك، وهو كان أعلى مقام في النظام (خامنئي) ولم يكن أحد آخر يعلم ذلك… وكان سماحته (خامنئي) قد أمر أن نكون حريصين منتبهين لكونهم ناكثي العهد. وكان علينا أن نعمل بكياسة وذكاء، أي علاوة على عدم تدمير الجسور خلفنا، وحسب ما نقلته المقاومة الإيرانية برئاسة مريم رجوي، أنه قال كان علينا أن نبني جسورًا حتى نعود أسرع إذا اقتضت الحاجة أن نرجع. وكانت هناك أنابيب قطرها سنتيمترا أو ثلاثة وبطول ثلاثة أو أربعة أمتار… وكنا قد اشترينا أنابيب مشابهة لها وبالعدد نفسه.
 
قالوا عليكم أن تملأوا تلك الأنابيب بالإسمنت ونحن فعلنا ذلك، ملأنا الأنابيب بالإسمنت… ولكننا لم نقل إنه لدينا أنابيب أخرى لأنه لو كنا قد كشفنا عن ذلك، لكانوا قد قالوا لنا عليكم أن تملأوا تلك الأنابيب بالإسمنت أيضًا… نحن الآن نذهب ونستخدم تلك الأنابيب ولدينا تلك الأنابيب الآن”. (تلفزيون النظام القناة الرابعة 22 يناير).
 
تظهر هذه التصريحات بوضوح أن أسس النظام في المفاوضات النووية، لا سيما المفاوضات مع 5 1، كانت الكذب والإخفاء، ولم يكن لها أي هدف سوى الحصول على مزيد من الفرص للحصول على قنبلة نووية. إن إخفاء معدات غير مصرح بها في موقع “أراك” هو واحد من حلقات الخداع والكذب التي مارسها النظام على مدى الثلاثين سنة الماضية في المشاريع النووية تحت قيادة قادة النظام وخاصة خامنئي وروحاني. الأمر الذي ظلت المقاومة الإيرانية تكشف عنه باستمرار منذ عام 1991 وتحذر من مخاطرها.
 
ومن جانبها كانت قد حذرت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية مباشرة بعد الاتفاق النووي في 14 يوليو 2015 بقولها: هذا الاتفاق “لا يغلق طريق الخداع أمام الملالي وحصولهم على القنبلة النووية” وقبل ذلك، قالت في 24 نوفمبر 2013 بعد الاتفاق النووي المؤقت مع الدول 5 1 : “أن اتباع هذا النظام للالتزامات الدولية، يعتمد بالضبط على مدى ممارسة الحزم ووقوف المجتمع الدولي أمام أطماع النظام الخبيثة وخداعه الذاتي”.
 
وشددت رجوي على أن “أي تقاعس وتباطؤ وتنازل من قبل المجتمع الدولي تسبب في أن يواصل خامنئي مرة أخرى إنتاج القنبلة النووية بممارسة الخداع والمراوغة. ولم يقدم نظام الملالي للوكالة الدولية للطاقة النووية إطلاقا تقريرًا طوعيًا عن نشاطاتها النووية وفق معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وإنما المقاومة الإيرانية هي كانت أول من كشف عن المنشآت النووية السرية وإخفاقات النظام النووية”.
 
وكتب روحاني رئيس جمهورية النظام في كتاب “الأمن القومي والدبلوماسية النووية”: “في العام 2002 كانت النشاطات تمضي قدمًا إلى الأمام ولكن فجأة أقامت مجاهدي خلق مؤتمرًا صحفيًا ووجهت اتهامات واهية وأثاروا ضجيجًا… وكان رأي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تكتمل منشأة نطنز ثم إخبار الوكالة الدولية بذلك حتى تواجه الوكالة أمرًا واقعًا… في العام 2000 وعدت منظمة الطاقة الذرية للمسؤولين أنها ستكون قادرة على إنتاج 30 طنًا من الوقود بنسبة 3.5 بالمائة حتى نهاية العام 1381 الإيراني (20 مارس 2003) وذلك بتشغيل 54 ألف جهاز طرد مركزي”.
 
وكشفت صنداي تلغراف في 5 مارس 2006 أنه كيف اشترت طهران الوقت وحاولت مخادعة الغرب، بعد ما كشفت المعارضة الإيرانية عن البرنامج النووية للنظام في العام 2002″.
 
رد الانتفاضة إضرام النار في قواعد للباسيج القمعية في المدن الإيرانية
 
وجاء الرد الغاضب من قبل المقاومة، بإضرام أعضاء معاقل الانتفاضة من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد النار في قواعد للباسيج القمعية في المدن الإيرانية. بينما جرت هذه العمليات الجريئة في وقت وضع النظام الكاميرات المراقبة في أطراف جميع قواعد للباسيج وصور خامنئي وطبق النظام جميع الإجراءات الأمنية الضرورية للحفاظ على تلك القواعد ولكن رغم ذلك الوضع، أضرم أعضاء معاقل الانتفاضة النار في قواعد للباسيج وصوروا من أعمالهم الجريئة مقاطع فيديو مما يدل على وجود روح قتالي لدى معاقل الانتفاضة من مناصري منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
 
مدينة مشهد.. أعضاء معاقل الانتفاضة يضرمون النار في قاعدة للباسيج
 
يوم 23 يناير 2019 في عملية جريئة أضرم أعضاء معقل 620 للانتفاضة بمدينة مشهد النار في مدخل قاعدة للباسيج القمعية باسم “كلاهي”.
 
مدينة أصفهان.. أعضاء معاقل الانتفاضة يضرمون النار في لافتة عائدة لقاعدة للباسيج
 
يوم 21 يناير 2019 في عملية شجاعة أضرم أعضاء معقل 709 للانتفاضة بمدينة أصفهان النار في مدخل قاعدة للباسيج المنطقة التاسعة ما يسمى “فتح” بشعار :” التحية لجيش التحرير الوطني الإيراني – الموت لمبدأ ولاية الفقيه”.
 
محافظة خراسان الرضوية.. أعضاء معاقل الانتفاضة يضرمون النار في قاعدة للباسيج اللاشعبية
 
يوم 23 يناير 2019 في عملية ثورية أضرم أعضاء معقل 926 للانتفاضة بمحافظة خراسان الرضوية النار في مدخل قاعدة للباسيج القمعية ما يسمى “ثابت علي حسين آبادي” بشعار “فبراير(إسقاط نظام الشاه في فبراير 1979) هو شهر الدم.. ويسقط فيه خامنئي” و”التحية لجيش التحرير الوطني الإيراني”.
 
مدينة طرقبة.. أعضاء معاقل الانتفاضة يضرمون النار في قاعدة للباسيج القمعية
 
يوم 22 يناير 2019 دمر أعضاء معقل 926 للانتفاضة بمحافظة خراسان الرضوية لوحة في مدخل قاعدة للباسيج اللاشعبية في قضاء طرقبة. وأضرم أعضاء المعقل النار في القاعدة القمعية
 
مدينة شهركرد..أعضاء معاقل الانتفاضة يضرمون النار في لافتة تحمل صورة لخامنئي اللعين
 
يوم 22 يناير 2019 في عملية ثورية أضرم أعضاء معقل الانتفاضة باسم المجاهد الشهيد “نجف بني مهدي” النار في لافتة تحمل صورة بغيضة خامنئي الولي الفقيه الرجعي.
 
محافظة أذربيجان الشرقية.. تدمير لافتة تحمل صورة بغيضة لروحاني المحتال
 
أضرم أعضاء معقل تبريز للانتفاضة النار في صورة بغيضة للرئيس المحتال لنظام الملالي. وترك أعضاء المعقل في الموقع منشورًا يتضمن: تحيا ملحمة 8 فبراير، عاشورا مجاهدي خلق، يا موسى، يا اشرف نحن معاقل الانتفاضة نسلك دربكم الأحمر.
 
محافظة خراسان الرضوية..تدمير لافتة تحمل صورة لخامنئي اللعين
 
يوم 23 يناير 2019 أضرم أعضاء معقل 901 للانتفاضة بمحافظة خراسان الرضوية النار في لافتة تحمل صورة خامنئي الولي الفقيه الرجعي.
 
توزيع منشورات زعيم المقاومة
 
وفي سياق موازٍ لصق أعضاء معاقل الانتفاضة في المدن الإيرانية منشورات تحمل صورًا مسعود رجوي تخليدا للذكرى السنوية يوم 20 يناير1979 لتحرير “مسعود رجوي” زعيم المقاومة الإيرانية من سجون الشاه. في الوقت الذي يكون فيه إبداء التعاطف مع مجاهدي خلق داخل إيران معادلًا لصدور حكم الإعدام من قبل نظام الملالي فإن تلك الفعاليات من قبل معاقل الانتفاضة معناه كسر أجواء الرعب والتخويف قيامهم بأعمالهم الجريء.
 

ربما يعجبك أيضا