الانتخابات الوطنية.. هنود ينشدون السلام بعد أعمال عنف سابقة

انطلاق المرحلة السادسة من الانتخابات التشريعية في الهند

أسماء حمدي
الانتخابات الهندية

يقول سهيل منصوري، الذي يحمل جسده ندوبا من أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين أودت بحياة العشرات في منطقته بالعاصمة الهندية عام 2020، إنه صوت، اليوم السبت 25 مايو 2024، في الانتخابات الوطنية من أجل السلام والأخوة مع تصاعد الخطاب الديني المثير للانقسام.

كان منصوري وشقيقه محاطين بحشد من الناس خلال أعمال الشغب في المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في دلهي وتعرضا للضرب بقضبان حديدية وطوب مما أدى إلى إصابته بعدة كسور.

خطابات الكراهية

اقتراع، اليوم السبت 25 مايو 2024، هو الأول منذ أعمال الشغب التي قتل فيها ما لا يقل عن 53 شخصا، معظمهم من المسلمين، وأصيب أكثر من 500 آخرين، وجابت خلالها الحشود الشوارع لعدة أيام ووقعت هجمات بالسيوف والبنادق وأضرمت النيران في عدة مباني.

وقال منصوري (29 عاما) المسلم الذي يملك متجرا صغيرا للملابس في منطقة مصطفى آباد: “لا أريد أن يعاني أي شخص من تلك الأحداث مرة أخرى، ينسى الناس أننا جميعا متشابهون عندما يتم تحريضهم بخطابات الكراهية”.

الانتخابات الهندية

انطلقت، اليوم السبت، المرحلة السادسة من الانتخابات التشريعية في الهند، حيث بدأ الناخبون من 6 ولايات وإقليمين اتحاديين التوافد على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

يهيمن الخطاب الذي يركز على الدين وعدم المساواة على جزء كبير من الانتخابات الهندية الضخمة التي تُجرى على 7 مراحل حتى الأول من يونيو. ويواجه حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي اتهامات باستهداف الأقلية المسلمة في حملته الانتخابية.

توقعات بفوز مودي

انتخبت دائرة شمال شرق دلهي مشرعا من حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات الوطنية لعامي 2014 و2019، وفقا لوكالة أنباء رويترز.

وتشير التوقعات إلى أن مودي سيصبح ثاني رئيس وزراء يفوز بـ3 فترات متتالية في المنصب. ووصف المسلمين بأنهم “متسللون” وأشخاص لديهم “أطفال أكثر” في خطاب ألقاه الشهر الماضي. ونفى في وقت لاحق استهداف المسلمين الذين يشكلون نحو 200 مليون من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة وأغلبهم من الهندوس.

ربما يعجبك أيضا