هوليود لـ سكورسيزي: أنت لا تملك السينما

أماني ربيع

أماني ربيع

رد المخرجان جو وأنتوني روسو، مخرجا فيلم Avengers: Endgame الأعلى إيرادات في تاريخ السينما العالمية، على اتهامات المخرج مارتن سكورسيزي لأفلام مارفل والأبطال الآخرين بأنها ليست سينما ولا تقدم فنا، وهي أشبه بجولة في مدينة ملاهي.

وبحسب موقع “هوليود ريبورتر”، قالا: نحن نعرف السينما كفيلم يمكن أن يجمع الناس في تجربة عاطفية مشتركة.

وأضافا: لقد نشأنا ونحن نلتهم الأفلام الفنية ونقضي ساعات نقد وماقشة الأفلام، وكنا نظل مستيقظين حتى وقت متأخر لمشاهدة أفلام من نوع آخر مع والدنا.

وما لم يكن يتوقعه سكورسيزي أن هجومه على أفلام مارفل سوف تؤثر على فرص فيلمه الجديد The Irishman في ترشيحات الأوسكار، والمخاطرة بمجهودات الثنائي القدير باتشينو وروبرت دي نيرو في الترشيحات لجوائز التمثيل بموسم الجوائز.

حيث خرجت حملات غاضبة من جمهور أفلام الأبطال الخارقين التي تطالب المخرج بالاعتذار عن تصريحاته الهجومية، وإلا سحب فيلمه من سباق الأوسكار.

لكن إذا نظرنا سنجد أن فيلم Black Panther، المنتمي لفئة الخارقين استطاع الحصول على جائزة أفضل تصوير في أوسكار العام الماضي ليصبح أول فيلم من هذه الفئة يحقق فوزا في الأوسكار، وهو ما يثبت طبيعة تأثير تلك الفلام في عالم السينما، ويعد مدخلا لمشاركات مستقبلية موسعة في جوائز السينما الكبرى مثل الأوسكار.

وتحدث رافضو انتقادات سكورسيزي عن طبيعة الفن المتغيرة في عالم متغير، بشكل سيكسر في المستقبل القريب الصورة النمطية للأفلام وطريقة تقييمها المعتمدة على السرد الدرامي، غير ملتلفة إلى دور التكنولوجيا وعمليات المونتاج والمؤثرات البصرية في خلق نوع جديد من السينما يحقق نجاحا كبيرا بين الجمهور.

وبعد الجدل الذي أثارته تصريحاته الرافضة لأفلام مارفل ووصفها بأنها “ملاهي” وهو ما أغضب قطاعا كبيرا من المخرجين والممثلين في هوليود، أوضح سكورسيزي وجهة نظره في مقال مطول بصحيفة نيويورك تايمز بعنوان: “قلت أفلام مارفل ليست سينما.. دعني أشرح”.

وقال إن رأيه لا يعني أنه يكره افلام مارفل ولكنها ليست نوعه المفضل، وأنه يعلم جيدا أن صناع تلك الأفلام يتمتعون بالموهبة، لكنها في النهاية مسالة أذواق وميول شخصية.

ولفت إلى أن طبيعة شخصيته والأفلام التي يتذوقها بعيدة تماما عن نوعية أفلام مارفل، وأن المخرجين حاربوا لتقديم السينما كـ “شكل فني” “مساوياً للأدب أو الموسيقى أو الرقص”، باستخدام أفلام ألفريد هيتشكوك وسام فولر وجان لوك جودارد كأمثلة.

ووصف سكورسيزي صناعة الأفلام في الوقت الحالي بأنها أشبه بتجارة سوق يتم اختبارها على الجمهور وتعديلها وإعادة تشكيلها لتصبح صالحة للاستهلاك.

وأرجع المخرج الإيرادات الضخمة التي حققتها سلسلة أفلام مارفل البالغة 23 فيلماً برصيد إيرادات 22 مليار دولار، لطبيعة التصنيفات العمرية التي تشاهد تلك الأفلام.

ودعم سكورسيزي في رأيه، المخرج فرانسيس فورد كوبولا مخرج ثلاثية الأب الروحي الذي وصفها بأنها مثيرة للاشمئزاز وليست سينما.

وانضم المخرج البريطانى كين لوتش إلى مهاجمي أفلام مارفل أيضا وقال إنها مثل “الهامبورجر”، وهي ليست أعمالا عن التواصل أو مشاركة الخيال كما يفتض بالسينما أن تكون، بل هي أشبه بصناعة سلعا بهدف تحقيق الربح لشركة كبيرة، ولا علاقة لها بفن السينما.

ربما يعجبك أيضا