هيمنت الشركات الأمريكية على قائمة “فوربس جلوبال 2000″، باعتبار أن الولايات المتحدة الاختيار الأكثر تقدمًا وابتكارًا القائم على الذكاء الصناعي، ما يجذب انتباه المستثمرين المتزايد.
ورغم مواجهة تحديات مثل ارتفاع أسعار الغذاء وأعلى معدلات الرهن العقاري منذ أكثر من عقدين، لا يزال الاقتصاد الأمريكي، الأكبر في العالم، يواصل إظهار مرونة ملحوظة، إذ يشير إلى قوته وقدرته على تحمل الضغوط الاقتصادية والتعافي منها، بحسب تقرير فوربس اليوم الخميس 13 يونيو 2024.
88 تريليون دولار
صنفت فوربس في قائمتها لأكبر ألفي شركة على مستوى العالم الشركات بناء على المبيعات، والأرباح، والأصول، والقيمة السوقية، باستخدام بيانات من آخر 12 شهرًا حتى 17 مايو الماضي.
وتبلغ القيمة السوقية الإجمالية للشركات الـ2000 المدرجة في قائمة هذا العام 88 تريليون دولار، بزيادة قدرها 19% عن العام السابق، كما سجلت الشركات أيضًا أرقامًا قياسية بلغت 51.7 تريليون دولار من الإيرادات، و4.5 تريليون دولار من الأرباح، و238 تريليون دولار من الأصول.
هيمنة أمريكية
ارتفع عدد الشركات الأمريكية المتواجدة في قائمة فوربس جلوبال 2000 من 611 شركة في العام الماضي إلى 621 شركة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007 قبل الأزمة المالية.
ويتصدر مصرف جي بي مورجان تشيس قائمة فوربس جلوبال 2000 للعام الثاني على التوالي، إذ يملك أصولاً تزيد قيمتها عن 4 تريليون دولار، وحقق البنك رقمًا قياسيًا قدره 50 مليار دولار في صافي الدخل، وتجاوزت قيمته السوقية 500 مليار دولار لأول مرة.
واستعادت شركة بيركشاير هاثاواي التابعة لللملياردير وارن بافيت المرتبة الثانية في القائمة، بعد أن تراجعت إلى المركز 338 العام الماضي بسبب خسائر في محفظتها الاستثمارية.
الصين ثانيًا
تهيمن شركات الصين وهونج كونج على 324 مرتبة في قائمة فوربس جلوبال 2000 لعام 2024، التي تصنف أكبر الشركات المتداولة علناً في العالم، ويمثل هذا الرقم انخفاضًا عن الرقم القياسي البالغ 351 شركة في عام 2022 و346 شركة العام الماضي.
وعلى غرار العام الماضي، تحتفظ الصين بثاني أكبر حضور في القائمة، بعد الولايات المتحدة، ويمكن أن يعزى الانخفاض في عدد الشركات الصينية المدرجة إلى انخفاض أسعار الأسهم وزيادة المعروض من العقارات، وكلاهما أثر على الأداء المالي ومكانة السوق للشركات الصينية.
وجاءت الشركة الصينية الأعلى تصنيفًا، البنك الصناعي والتجاري الصيني، في المرتبة الرابعة، متراجعًا مركزًا واحدًا عن المركز الثالث في العام الماضي، والمرتبة الثانية في عام 2022.
طفرة الهند
أظهرت الهند تقدمًا كبيرًا على الساحة الاقتصادية العالمية، حيث تجاوزت المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية لتصبح واحدة من الدول الخمس الأولى الممثلة في قائمة جلوبال 2000، حيث بلغ عدد الشركات المدرجة فيها 71 شركة مقارنة بـ55 شركة في العام السابق.
واحتلت شركة ريلاينس إندستريز، أكبر تكتل في البلاد، بقيادة الملياردير موكيش أمباني، المركز التاسع والأربعين في القائمة، وبلغت مبيعاتها 109 مليار دولار خلال 12 شهرًا وقفزت قيمتها السوقية إلى 233 مليار دولار.
على صعيد القطاعات، كانت الشركات الأفضل أداء خلال العام الجاري تتواجد في قطاع الخدمات المالية، والتأمين، وصناعات أشباه الموصلات، حيث صعدت شركة إنفيديا، المشهورة بريادتها في وحدات معالجة الرسومات ذات الصلة بالذكاء الصناعي، بأكثر من 100 مرتبة لتحتل المرتبة 110، ما عزز مكانتها كشركة مفضلة في سوق الأسهم.
تواجد عربي ملحوظ
في الشرق الأوسط، احتلت شركة الزيوت العربية “أرامكو السعودية” المركز الثالث في قائمة “فوربس جلوبال 2000″، بقيمة إجمالية تُقارب التريليوني دولار.
على صعيد منفصل، لعبت البنوك التي تسيطر عليها الدولة دورًا مهمًا في تواجد الصين في القائمة، حيث تواجدت ثلاثة منها في المراكز العشرة الأولى للقائمة.
في حين أظهرت صناعة السيارات في الصين، إحدى أكبر الصناعات على مستوى العالم، أداءً قويًا في جلوبال 2000 لهذا العام، وخاصة في قطاع السيارات الكهربائية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1879628