هيومن رايتس: إسرائيل تعذب الكوادر الطبية الفلسطينية

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الاثنين 26 أغسطس 2024، إن الجيش الإسرائيلي احتجز فلسطينيين يعملون في مجال الرعاية الطبية في غزة تعسفا منذ أكتوبر 2023، وعذبهم وأساء معاملتهم.

وطالبت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية، في تقرير لها، بالتحقيق في الاعتداءات الإسرائيلية على الكوادر الصحية بغزة، مضيفة: “يجب إجراء تحقيق شامل في التعذيب وغيره من ضروب إساءة معاملة الأطباء والممرضين والمُسعفين، ومعاقبة الجناة بشكل مناسب”.

تعذيب الكوادر الطبية

ذكرت المنظمة، أن احتجاز الكوادر الطبية في سياق الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المستشفيات في غزة، يساهم في التدهور الكارثي لنظام الرعاية الصحية في القطاع المحاصر.

وأشار التقرير إلى شهادات أطباء وممرضين ومسعفين مُفرج عنهم، تحدثوا عن سوء المعاملة في السجون الإسرائيلية، بما يشمل الإذلال، والضرب، والوضعيات المجهدة القسرية، والتقييد، وعصب الأعين لفترات طويلة، والحرمان من الرعاية الطبية، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي من قبل القوات الإسرائيلية، وظروف الاحتجاز السيئة لعموم الأسرى.

قمع ممنهج

بدورها، ذكرت مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في “هيومن رايتس ووتش”، بلقيس جراح، أن الحكومة الإسرائيلية تواصل إساءة معاملة الكوادر الطبية الفلسطينية بعيدا عن الأعين، مضيفة: “عليها التوقف فورا”.

ولفتت جراح إلى أن شهادات الكوادر الطبية تتوافق مع التقارير المستقلة، منها تقارير “مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان”، و”وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا”، ووسائل الإعلام الإسرائيلية، والجماعات الحقوقية التي توثّق العشرات من روايات المعتقلين عن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، التي تؤكد تعرض الأسرى إلى الضرب، والعنف الجنسي، والاعترافات القسرية، والصعق بالكهرباء، وغيرها من أشكال التعذيب والانتهاكات.

ودعت “هيومن رايتس” الحكومات إلى دعم جهود العدالة الدولية الرامية إلى التصدي للانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء ممارسات الاحتجاز التعسفية، التي تشكل أحد جوانب القمع الممنهج الكامن وراء جرائم السلطات الإسرائيلية ضد الإنسانية، والمتمثلة في الفصل العنصري والاضطهاد ضد الفلسطينيين.