واشنطن: موسكو تواجه صعوبة في تجنيد متطوعين للحرب في أوكرانيا

حسام أحمد

أعلنت مسؤولة أمريكية، أمس الاثنين 29 أغسطس 2022، أنّ الجيش الروسي يواجه صعوبة كبيرة في تجنيد متطوعين للمشاركة في حربه في أوكرانيا لدرجة أنّه فتح باب التجنيد أمام السجناء، مشيرةً إلى أنّ المجنّدين الجدد غالبًا ما يكونون “مسنّين وفي حالة بدنية سيّئة ويفتقرون للتدريب”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر الأسبوع الماضي بزيادة عديد القوات المسلّحة الروسية 10% أي بما مقداره 137 ألف جندي بحلول يناير 2023، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأمريكية لصحفيين طالبةً منهم عدم ذكر اسمها إنّه “من غير المرجّح أن تنجح هذه الجهود”، مشيرة إلى أنّ الجيش الروسي عانى تاريخيًّا في تحقيق أهدافه على مستوى التجنيد.

ووفقًا لتقديرات الولايات المتحدة فإنّ عدد الجيش الروسي كان عند بدء غزوه لأوكرانيا في فبراير الفائت أقلّ بـ150 ألف عسكري من العدد الذي أعلنته موسكو يومها وهو مليون عسكري.

ومنذ بدأ الغزو حاولت روسيا إرسال عسكريين محترفين إلى الجبهة بدلًا من المجنّدين، لكنّ الحرب كلّفتها كثيرًا على صعيد الموارد البشرية كما المادية.

وبحسب المسؤولة الكبيرة في البنتاغون فإنّ “روسيا بدأت بالفعل بتجنيد مزيد من أجل تشكيل كتيبة واحدة من المتطوّعين على الأقلّ في كلّ منطقة واستحداث فيلق ثالث في الجيش”.

وأضافت أنّ الروس “فعلوا ذلك بإلغاء الحدّ الأقصى لسنّ المجنّدين الجدد وكذلك أيضًا عن طريق تجنيد سجناء”.

وتابعت “يمكننا أن نلاحظ أنّ عديدًا من هؤلاء المجنّدين الجدد كانوا مسنّين وفي حالة بدنية سيّئة ويفتقرون للتدريب”.

واعتبرت المسؤولة أنّ “كلّ هذه الأمور تشير إلى أنّ المجنّدين الجدد الذين قد تجتذبهم روسيا بحلول نهاية العام لن يعزّزوا القوة القتالية للبلاد”.

وبعدما فشلت في الاستيلاء على كييف في بداية الغزو، تركز القوات الروسية حاليًّا جهودها على توسيع نطاق سيطرتها في شرق أوكرانيا وجنوبها حيث تحركت الجبهات قليلًا في الأسابيع الأخيرة.

ولم يعلن الكرملين حتى الآن عن التعبئة العامة، وهو إجراء يخشاه كثير من الروس.

ربما يعجبك أيضا