واشنطن وبكين.. الخلافات في طريقها للخروج عن السيطرة

شروق صبري
لويد أوستن

رفضت الصين اجتماعًا بين لويد أوستن ولي شانج فو، لأن الولايات المتحدة لم ترفع العقوبات المفروضة على مسؤولها الدفاعي الكبير.


قلبت التوترات بين الولايات المتحدة والصين النظام الدولي، وجعلت التعامل معه أكثر تعقيدًا مما كانت عليه خلال الحرب الباردة.

ودعا وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بكين إلى استئناف المحادثات الأمنية الثنائية، محذرًا من أن الخلافات قد تخرج عن السيطرة إذا استمر الجيش الصيني في اتخاذ إجراءات استفزازية في المياه والأجواء الدولية، وفق ما أوردته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

مناورات استفزازية

اعرب أوستن، في مؤتمر صحفي في العاصمة اليابانية طوكيو، عن أسفه بشأن رفض نظيره الصيني، لي شانج فو، الالتقاء به، في منتدى أمني في سنغافورة هذا الأسبوع، في ظل المناورات الاستفزازية التي أجرتها مقاتلات صينية قرب طائرات عسكرية أمريكية.

وأوضح أوستن، عقب اجتماع مع نظيره الياباني، ياسوكازو هامادا، إن المناورات الاستفزازية التي أجرتها الصين هذا الأسبوع، زادت قلقه من احتمالية وقوع حادث قد يخرج عن نطاق السيطرة، لذلك من الضروري أن تجرى اجتماعات روتينية بين الجانبين، حسب ما أوردته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم 1 مايو.

مخاوف أمريكية

واشنطن وطوكيو تعززان تحالفهما العسكري

واشنطن وطوكيو تعززان تحالفهما العسكري

يأتي التحذير في الوقت الذي يستعد فيه أوستن لحضور منتدى Shangri-La Dialogue الأمني في سنغافورة، حيث من المحتمل أن تكون قضية المناورات الصينية الاستفزازية موضوعًا للنقاش. واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم 30 مايو، طائرة مقاتلة صينية بإجراء مناورة عدوانية غير ضرورية، بالقرب من طائرة عسكرية أمريكية فوق بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي.

وقبل عام، أثارت الولايات المتحدة مخاوف تزايد حوادث الطائرات الصينية، التي تجري عمليات شائكة بالقرب من الطائرات الأمريكية والكندية والأسترالية. وأثار أوستن القضية عندما التقى وزير الدفاع الصيني آنذاك، وي فنجي. وقال حينها “نشعر بقلق عميق إزاء السلوك القسري للصين، ومحاولاتها تقويض النظام الدولي”.

تصاعد التوترات

حذر مسؤولو دفاع أمريكيون من أن عدم وجود اشتباك بين الجيوش، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، يعني أنه ليس لديهم آلية اتصال لحل الأزمات، في حالة وقوع حادث في البحر أو الجو. ففي عام 2001، اصطدمت طائرة تجسس أمريكية بطائرة مقاتلة صينية قبالة ساحل جزيرة هاينان، ما أجبر الطائرة الأمريكية على الهبوط الاضطراري.

وشدد مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية على أهمية استمرار الحوار مع الصين، مشيرًا إلى أن الخط الدفاعي الساخن بين طوكيو وبكين بدأ العمل، الشهر الماضي، لتقليل مخاطر المواجهة بين جيشيهما. لكن متحدث باسم وزارة الخارجية، قال في في 23 مايو، إن واشنطن لا تفكر في رفع العقوبات عن لي شانج فو، أو حتى عن الصين نفسها.

واشنطن وطوكيو تعززان تحالفهما العسكري

واشنطن وطوكيو تعززان تحالفهما العسكري

الولايات المتحدة واليابان

من ناحية أخرى، ناقشت الولايات المتحدة واليابان، اليوم الخميس، العمل معًا لتطوير قدرات دفاع صاروخي تفوق سرعة الصوت، باستخدام صواريخ اعتراضية وتعزيز الأمن السيبراني والاستخبارات والمراقبة باستخدام طائرات بدون طيار. وقال أوستن إن الدولتين ستتعاونان أيضًا في سلاسل التوريد الدفاعية لتعميق العلاقات بين قواعدهما الصناعية.

وجاء ذلك بعد يوم من محاولة كوريا الشمالية الفاشلة لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، واتفق الجانبان على تعزيز التدريب ومجالات أخرى للتعاون مع الحلفاء ومنهم كوريا الجنوبية وأستراليا.

اقرأ أيضًا| الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يلتقي وزير الصناعة الصيني
اقرأ أيضًا| «سي إن إن»: الصين تريد السلام في أوكرانيا بشروط روسية

ربما يعجبك أيضا