واشنطن وطهران.. انتخابات رئاسية متقاربة ورغبة متبادلة للحوار

انتخابات رئاسية متزامنة في إيران وأمريكا.. هل يستمر الحوار النووي؟

يوسف بنده

مجيء الانتخابات الإيرانية قبل نظيرتها الأمريكية قد وضع إدارة بايدن أمام اختبار، إن كانت هناك رغبة متبادلة لاستئناف المحادثات النووية أم لا؟


لم يكن ما حدث بإيران في حسبان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إذ كان يراهن على حكومة رئيسي المحافظة في التوصل لاتفاق نووي مع طهران.

كان بايدن الديموقراطي يراهن على الورقة الإيرانية في تعزيز حظوظ فوزه أمام منافسيه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن القدر كان سريعًا ورحل رئيسي ومعه وزير خارجيته، حسين عبداللهيان في حادثة سقوط مروحية.

ایرانوآمریکا

واشنطن وطهران.. انتخابات رئاسية متقاربة ورغبة متبادلة للحوار

انتخابات متقاربة

تأتي الانتخابات الرئاسية في إيران والولايات المتحدة الأمريكية في موعد متقارب نسبيًا، فقد حددت السلطات الإيرانية، 28 يوليو موعدًا أوليًا لإجراء الانتخابات الرئاسية. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، هناك منافسة شرسة على الوصول للبيت الأبيض عقب الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر العام الجاري.

ويبدو أن مجيء الانتخابات الإيرانية قبل نظيرتها الأمريكية قد وضع إدارة بايدن أمام اختبار، إذ كانت تلك الإدارة تنتظر فوز الرئيس الإيراني المحافظ، إبراهيم رئيسي في أغسطس 2021م، وذلك بعد وصول بايدن إلى البيت الأبيض، في يناير 2021م، وذلك لتوحيد الطيف السياسي الحاكم في إيران وإمكانية تحقيق نتائج من المفاوضات النووية.

ونجحت إدارة بايدن في التوصل إلى اتفاق مؤقت غير رسمي مع طهران في سبتمبر 2023، ساعد إيران على إعادة مبيعات نفطها إلى السوق العالمية بشكل غير رسمي، في إطار التغاضي الأمريكي. ولكن رحل الرئيس الإيراني قبل استكمال مشوار المحادثات النووية.

ترامب وبايدن

في السباق الانتخابي الأمريكي.. ترامب يفتخر بماضيه مع إيران

رغبة متبادلة

في مقاله بصحيفة آرمان ملي الإيرانية، اليوم الأربعاء 29 مايو 2024، أشار المحلل السياسي، مهدي مطهرنيا، إلى أن هناك رغبة متبادلة بين واشنطن وطهران لاستئناف المحادثات النووية بين الطرفين.

وأوضح مطهرنيا أن بايدن يواجه منافسة شرسة أمام الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، وهو ما يجعله حريصًا على استمرار استخدام الورقة الإيرانية، والتأكيد على أولوية الحوار معها لمعالجة الأزمة النووية والكثير من الملفات الإقليمية.

وكذلك الإيرانيون، لديهم أزمة اقتصادية لم يتم معالجتها بعد، وهو ما يستوجب الاستمرار في المحادثات النووية، عن لم يكن من أجل التوصل لاتفاق نهائي، ولكن لتخفيف العقوبات عن بلادهم وعدم تفاقم الأزمة الاقتصادية الضاغطة على الشعب الإيراني.

ربما يعجبك أيضا