ورقة سجناء الغرب.. هل تعيد مفاوضات النووي الإيراني؟

يوسف بنده

يأتي ملف الإفراج عن سجناء عدد من الدول الغربية، في إطار المطالب الأمريكية لتفعيل الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران.


ينتظر الإيرانيون زيارة من سلطان عمان هيثم بن طارق، لمتابعة وساطة بلاده بين طهران وواشنطن في الملفات الخلافية.

وخلال الزيارة التي أعلنها وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان، مطلع إبريل 2022، يمكن أن تلعب السلطنة دورًا في عملية تبادل السجناء الأوروبيين والأمريكيين مع إيران، ما من شانه فتح باب لعودة مفاوضات النووي الإيراني المتوقفة.

BeFunky collage 2

وزير الخارجية الإيراني ونظيرته الفرنسية

مطلب فرنسي

حسب بيان للخارجية الإيرانية في 7 إبريل الحالي، اجتمع عبداللهيان مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، التي كانت ترافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته للصين.

وطالبت كولونا خلال اجتماعها مع عبداللهيان، بالإفراج عن فرنسيين محتجزين في إيران. وبعدها شدد ماكرون في بيان مشترك مع الرئيس الصيني شي جين بينج، على “دعم المفاوضات النووية لرفع العقوبات عن إيران”.

اقرأ أيضًا: اتفاق نووي مؤقت.. هل تتعطل زيارة سلطان عمان لطهران؟

lr0uZZz8SPbi

الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي مع رئیس وزراء بلجیکا، ألكسندر دي كروكس

سجين بلجيكي

تلقى عبداللهيان في 17 إبريل، اتصالًا هاتفيًّا من نظيرته البلجيكية حجة لحبيب، التي طالبته بتسليم عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل، الموقوف في إيران منذ فبراير 2022، وفق معاهدة لتبادل السجناء، في مقابل إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني أسدالله أسدي، الموقوف في بروكسل، والمدان بالتخطيط لاستهداف المعارضة الإيرانية عام 2018.

وظهرت انفراجة في العلاقات بين إيران وبلجيكا، عندما أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اتصالًا مع رئیس وزراء بلجیکا ألكسندر دي كروكس، وطالبه بأن يكف الأوروبیون عن “دعم الجماعات الإرهابیة والانفصالیة”.

وحسب ما أوردت وكالة إيلنا الإيرانية في 20 إبريل، بحث رئيسي وكروكس، خلال الاتصال، التعاون القضائي بين البلدين، وسبل الإسراع بتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة، في إشارة إلى تفعيل اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين.

اقرأ أيضًا: باقري في مسقط.. هل تستعد طهران لتبادل السجناء مع واشنطن؟

resize

نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل

ضغط أمريكي

حسب تقرير لشبكة “سي إن إن” الأمريكية نشرته أمس الأول الجمعة، شدد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، على أن “الولايات المتحدة ملتزمة بتأمين إطلاق سراح المواطن الأمريكي المسجون في إيران عماد شرقي”.

وأضاف باتيل: “ليست لدينا أولوية أهم من تأمين الإفراج عن الرعايا الأمريكيين المحتجزين ظلمًا في الخارج، ونحن نعمل بلا كلل لتأمين الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين ظلمًا في إيران”. ويعد شرقي واحدًا من 3 أمريكيين اعتقلتهم إيران، والآخران هما مراد طاهباز وسياماك نمازي.

اقرأ أيضًا: ماذا بعد لقاء وزيري خارجية إيران والسعودية في بكين؟

نووي إيران

مجموعة التفاوض الدولية 5+1

عودة إلى طاولة المفاوضات

تأتي خطوة تبادل السجناء المنتظرة لمد الثقة بين إيران والدول الغربية، من أجل التمهيد للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية. فحسب تقرير لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية يوم 19 إبريل، شدد رئيسي على أن إيران لم تغادر طاولة مفاوضات القضية النووية، مضيفًا أن حكومته “إلى جانب مساعيها لرفع العقوبات، تعمل أيضًا على إجهاضها وتخطيها”.

وعقب ذلك، تناول وزير الخارجية الإيراني مع نظيره القطري، محمد بن عبدالرحمن، في اتصال هاتفي يوم الجمعة، مسألة رفع العقوبات عن إيران، حسب تقرير لوكالة مهر الإيرانية، علمًا بأن الدوحة واحدة من الوسطاء بين واشنطن وطهران.

اقرأ أيضًا: برعاية صينية.. هل تستعد طهران لاتفاق مؤقت مع واشنطن؟

ربما يعجبك أيضا