وزير الخارجية الإماراتي: رسالة الرئيس للمعلمين خارطة طريق لتعزيز دورهم

وليد أبوالمعارف
الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي

أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن رسالة رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال استقباله وفدًا من المعلمين والعاملين في مختلف القطاعات التعليمية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، تعد “نبراسًا يضئ دروب المعلمين نحو التميز”، وخارطة طريق للارتقاء بالمنظومة التعليمية في الدولة.

ووجه الشيخ عبدالله بن زايد رسالة شكر وتقدير لجميع المعلمين، وذلك في إطار احتفال دولة الإمارات بيوم المعلم العالمي الذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام. وقال:” نحتفل اليوم بكل المعلمين القائمين على مختلف أنواع التدريس وتخصصاته وبكافة مراحله العمرية، ونتوجه لهم بجزيل الشكر والعرفان على مجهوداتهم ووقتهم لمنح أبنائنا أفضل تجربة ممكنة للتعلم والتطور”.

وأضاف: “ندرك حجم المسؤولية الكبرى الملقاة على كاهلهم، والجهود العظيمة التي يقومون بها لتعليم أبنائنا، وبالأخص خلال وبعد جائحة كوفيد، فلقد لعبوا دورًا أساسيًّا في تسريع وتيرة التعافي، وعودة القطاع التعليمي لسابق عهده”.

وأكد: “لا يمكن لأي أمة أن تنشئ جيلًا فخورًا بقيمه وبهويته ومحبًا لوطنه، دون استثمارها في المعلم ودوره ومكانته، فالمعلم يحمل رسالة سامية لزرع القيم الإنسانية في نفوس الأجيال قبل المعرفة، ويساهم بإعدادهم لتطوير المجتمع ونهضته، ويبني الأمل بغد أفضل”، لافتًا إلى أن مهنة التدريس حجر الأساس في بناء الدول والمحرك الرئيس لعملية البناء الاجتماعي والفكري لشباب الغد”.

وشدد على أن قيادة البلاد تؤمن بأهمية التعليم لاستدامة تطور الدولة في المجالات كافة، وتحتفي دولة الإمارات بهذا اليوم تعبيرًا عن فخرها واعتزازها بمكانة المعلم في المجتمع، ودوره في بناء المستقبل، وأن الارتقاء بجودة مخرجات التعليم والمنظومة التعليمية ككل يبدأ من كادر تعليمي مخلص ومؤهل بأخلاقه ومهاراته وفكره.

وأشار إلى أن قطاع التعليم في دولة الإمارات شهد تحولًا نوعيًّا على مدار العقود الخمسة الماضية، وقطعت الدولة أشواطًا كبيرة في تطوير وتحسين مخرجاته، متابعًا: “سنواصل بذل المزيد من الجهود لدعم وتمكين المعلمين لمواصلة مسيرة التطوير”.

وأضاف: “أدعو كل فرد ومؤسسة على هذه الأرض الطيبة إلى أن تشارك في إحياء اليوم العالمي للمعلم، من خلال توثيق لحظة امتنان وعرفان لمن منحونا الكثير لبناء الإنسان في المجتمع، فلا يمكن لنا حصر مآثر المعلم على حياتنا، فهم من يعزز شغف المعرفة واكتشاف الاهتمامات والتخصصات من أجل الإبداع لتبقى بصمة المعلم خالدة فينا”.

وأكد أهمية استمرارية التزام جميع القائمين في الجهات والمؤسسات التعليمية في الدولة بمواصلة العمل جنبا إلى جنب مع المعلم ومن أجله، لتوفير بيئة محفزة، وممكنة تلبي رؤية الدولة التنموية والاقتصادية والاجتماعية من خلال رفع نسبة المعلمين من الكوادر المواطنة.

ودعا إلى ضرورة تكامل الجهود مع المجتمع والأفراد لتقديم نموذج إماراتي منافس في دعم مكانة مهنة التعليم بمؤهلاتها وخبراتها ونظمها التشغيلية، وبما ينعكس إيجابا على تعزيز المنظومة التعليمية وتحقيق المستهدفات وتطوير السياسات والتشريعات لبناء أجيال رائدة في كل المجالات.

ربما يعجبك أيضا