وزير الخارجية الفرنسي في طهران وإيران تصر على موقفها من المسألة الصاروخية

يوسف بنده

رؤية

استقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره الفرنسي “جان إيف لودريان”، ظهر اليوم، في العاصمة طهران ضمن لقاء ثنائي تيناول فيه الطرفان العلاقات بين البلدين.

وقد وصل وزير الخارجية الفرنسي وصل ليلة أمس إلى العاصمة طهران والتقى صباح اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني”.

وتتناول زيارة لودريان إلى طهران الكثير من الملفات، منها الأزمة في سوريا واليمن، وكذلك سبل تفعيل الاستثمارات الفرنسية في إيران، إلى جانب محاولة إنقاذ الإتفاق النووي ومحاولة البحث عن صيغة طمأنة حول المسألة الصاروخية الباليستية.

إصرار إيراني

حاولت إيران التأكيد على مواقفها من مسالة إعادة النظر في الاتفاق النووي، وكذلك مسألة التفاوض حول المسألة الصاروخية والتدخلات الإيرانية في المنطقة. وذلك من خلال إطلاق التصريحات على لسان المسئولين الإيرانيين التي ترفض تدخل أي دولة أجنبية في المسائل الدفاعية الإيرانية.

حيث صرح المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد “مسعود جزائري”، بأن القوات المسلحة الإيرانية ستستمر في تطوير قدراتها الدفاعية من ضمنها الأنظمة الصاروخية، مشددا على أنه لا يحق لأي أحد أن يتفاوض مع الجهات الأجنبية بخصوص البرنامج الصاروخي الإيراني.

وتعتبر تصريحات جزائري رسالة لحكومة روحاني، قبل أن تكون رسالة للقوى الغربية. حيث يضغط الحرس الثوري والمحافظون على روحاني بعدم القبول بأي تنازلات حول المسألة الصاروخية.

كما نظم طلاب جامعيون إیرانیون وقفة احتجاجية أمام مطار “مهر آباد” الدولي في طهران ليل أمس الأحد، على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي وصل فجر اليوم الإثنين. وحمل المحتجون لافتات أعربت عن امتعاضهم إزاء الموقف الفرنسي من برنامج الصواريخ الدفاعية الإيرانية.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أصدرت بيانًا قبيل وصول لودريان إلى طهران، ادعت فيه أن برنامج الصواريخ وما أسمته أنشطة إيران تزعزع استقرار المنطقة.

ولا شك أن الحرس الثوري وقوات التعبئة تقف وراء مثل هذه التظاهرات التي تعبر عن وجهة نظر النظام الحاكم في إيران.

لقاء شمخاني

وقد التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي “علي شمخاني” مع وزير الخارجية الفرنسي، وقد أكد أن تعزيز قدرات إيران الدفاعية، وخاصة القدرة الصاروخية ضرورة لا بد منها في إطار تنفيذ سياسة الردع، موضحًا أن القدرات الدفاعية الإيرانية لا تشكل تهديدا لأي دولة.

رسالة طمأنة

وقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي خلال هذا اللقاء، أن فرنسا تعارض مواقف أمريكا حيال الاتفاق النووي باعتبارها تقوض هذا الاتفاق الدولي. وقال: نحن على معرفة جيدة بتاريخ وقدرة وإمكانيات إيران، ونعتقد أن آفاق العلاقات السياسية والاقتصادية بين إيران وفرنسا بعد الاتفاق النووي ستكون مشرقة جدا.

واشار لودريان إلى الإجراءات التي تتخذها فرنسا وباقي الدول الأوروبية من أجل تسهيل المبادلات المصرفية مع إيران، وقال: قريبا سيتم الإعلان عن آليات جديدة بهدف إيجاد انفراج جاد في الروابط النقدية والمصرفية بين إيران وفرنسا.

ربما يعجبك أيضا