وسط خوف وترقب.. إيران تتابع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا

عمر رأفت
الاحتجاجات الطلابية

تتابع إيران عن كثب الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، حيث تتصدر أحداثها عناوين الأخبار في إيران.

وقالت شبكة إيران انترناشيونال الإخبارية، في تقرير لها، اليوم الاثنين 29 إبريل 2024، أن النظام الإيراني ووسائل إعلامه يواصلان الرهان على المشاكل السياسية في الخارج للتشويش عما يحدث في الداخل.

احتجاجات مستمرة

ظهرت الاحتجاجات المستمرة في الجامعات بجميع أنحاء الولايات المتحدة على صفحات غلاف العديد من الصحف اليومية الإيرانية في الأيام القليلة الماضية، مما أثار رد فعل عنيفًا كبيرًا من الإيرانيين الذين ينظرون إلى هذا الإجراء باعتباره “نفاقًا صارخًا” من النظام الذي يوقف الطلاب عن العمل ويضربهم ويسجنهم.

وكتبت صحيفة “كيهان” المتشددة: “الجامعات الأمريكية في أيدي الطلاب والأساتذة الذين يدينون الجرائم الإسرائيلية في غزة، ويطالبون بإطلاق سراح الطلاب المحتجين وإعادة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المفصولين إلى وظائفهم”.

وقدم النظام في إيران نفسه دائمًا على أنه البطل الحقيقي الوحيد للفلسطينيين وقضيتهم، وبسبب الغضب من الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، بدأ الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة في تنظيم مسيرات واعتصامات مؤيدة للفلسطينيين للضغط على مؤسساتهم للكشف عن الأموال والشركات التي تتعامل مع إسرائيل وسحب استثماراتها منها.

تعقيب المرشد الأعلى

قال المرشد الأعلى، علي خامنئي، تعقيبًا عن هذا الأمر: “انظروا إلى ما يحدث في العالم، وفي الدول الغربية، في إنجلترا وفرنسا، وفي الولايات المتحدة نفسها، يخرج الناس بأعداد كبيرة ليرددوا شعارات ضد إسرائيل وأمريكا، لقد دمرت سمعة الولايات المتحدة وإسرائيل، ليس لديهم حل.”

وأضافت إيران انترناشيونال، أنه ليس هناك شك في أن العمل المؤيد للفلسطينيين أصبح أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، وهناك كثيرون في الولايات المتحدة أعربوا عن استيائهم مما يعتبرونه رد فعل قاسي من قبل إدارة الجامعة وجهات إنفاذ القانون.

رد فعل الإيرانيين

أشار الإيرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى ما يتحدث عنه النظام الإيراني بأنه حالة من “النفاق المذهل”، لأن هذا الأمر إذا حدث في إيران، فإن النظام سيسجن الطلاب.

ونشر مدون إيراني على موقع التواصل إكس، تغريدة قال فيها إن النظام يشعر بالقلق مما يحدث في الولاياتا المتحدة، وهذا ليس المدون الوحيد بل أنه هناك عدد من المدونين الإيرانيين وافقوه الرأي.

ربما يعجبك أيضا