وسط مخاوف التصعيد.. القنابل الإسرائيلية تدمر مساحات كبيرة من لبنان

وسط مخاوف اتساع الحرب.. القنابل الإسرائيلية تدمر مساحات كبيرة من قرية لبنانية

أسماء حمدي
الحدود اللبنانية الإسرائيلية

أظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية، جزءًا كبيرًا من قرية عيتا الشعب اللبنانية وقد تحول إلى ركام بعد شهور من الضربات الجوية الإسرائيلية، في نظرة تبين حجم الأضرار بأحد المعاقل الرئيسة لجماعة حزب الله.

وتوضح الصور التي جرى الحصول عليها من شركة بلانت لابز الخاصة لتشغيل الأقمار الصناعية، اليوم الخميس 27 يونيو 2024، والتي التقطت في الخامس من يونيو، 64 موقعًا مدمرًا على الأقل في عيتا الشعب. وتحوي العديد من تلك المواقع أكثر من مبنى.

أضرار واسعة النطاق

تقع عيتا الشعب في جنوب لبنان حيث تتمتع جماعة حزب الله بدعم قوي من العديد من الشيعة، وكانت خط مواجهة في حرب 2006 عندما نجح مقاتلوها في التصدي للهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الشاملة التي استمرت 34 يومًا.

وبينما لا يزال القتال الحالي بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران محدود نسبيًا، فإنه يمثل أسوأ مواجهة بينهما منذ 18 عاما، مع حدوث أضرار واسعة النطاق في مبان وأراض زراعية بجنوب لبنان وشمال إسرائيل.

قصف متبادل

يتبادل الجانبان إطلاق النار منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي، وتسببت الأعمال القتالية في تهجير سكان المنطقة الحدودية من كلا الجانبين إلى حد كبير مع فرار عشرات الآلاف من منازلهم.

وقال نحو 10 أشخاص مطلعين على الأضرار إن الدمار في عيتا الشعب يمكن مقارنته بما حدث في عام 2006، في وقت أثار فيه التصعيد قلقا متزايدا من حرب أخرى شاملة بين الخصمين المدججين بالسلاح.

عشرات القتلى

تقول إسرائيل إن النيران التي أطلقت من لبنان قتلت 18 جنديًا و10 مدنيين. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله و 87 مدنيًا، بحسب إحصاءات وكالة أنباء رويترز.

وينحدر 10 على الأقل من قتلى حزب الله من عيتا الشعب، وعشرات آخرون من المنطقة المحيطة بحسب إخطارات جماعة حزب الله بالقتل التي راجعتها “رويترز”. وقال مصدر أمني إن 6 مدنيين قتلوا في القرية.

الكثير من الدمار

من جهته، أفاد رئيس مجلس الجنوب، هاشم حيدر، وهو مؤسسة رسمية مكلفة بمسح الأضرار والتنمية في جنوب لبنان، لـ”رويترز”، بأن القرية التي تقع على بعد كيلومتر واحد فقط من الحدود هي من بين أكثر المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

وقال رئيس بلدية عيتا الشعب، محمد سرور: “هناك الكثير من الدمار في وسط القرية، التدمير لا يقتصر فقط على المباني التي ضربوها ودمروها وإنما يطال المنازل المحيطة التي تصدعت ولا يمكن إصلاحها وهي بحاجة للهدم”.

قصف ممنهج

أشار سرور إلى أن معظم سكان القرية وعددهم 13500 نسمة فروا في أكتوبر عندما بدأت إسرائيل في قصف المباني والغابات القريبة.

وأردف حيدر: “العدو الاسرائيلي يقوم بقصف ممنهج لتدمير أي محاولة للحياة في هذه المناطق التي تسمى منطقة حمراء، إنه يؤذي كل القطاعات، أولا الناس، حاول تهجير الناس قدر المستطاع لإفراغ المنطقة، ثم البنية التحية ثم الأراضي الزراعية، يعني إنه يريد جعلها منطقة شبه محروقة غير قابلة للسكن، حتى تكون شبه منطقة عازلة، وهذا المخطط لن ينجح به بإذن الله”.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أصاب أهدافا لحزب الله في منطقة عيتا الشعب خلال الصراع.

ربما يعجبك أيضا