وسط معارك ضارية.. القوات الأوكرانية تصمد في باخموت

شيماء مصطفى
مدينة باخموت شرق أوكرانيا

تحاول روسيا تطويق باخموت لتأمين أول انتصار كبير لها منذ أكثر من نصف عام في ذروة هجوم شتوي تحول إلى أكثر المعارك دموية خلال الحرب.


قالت أوكرانيا، اليوم الاثنين 6 مارس 2023، إن قواتها صامدة في معركة ضارية للسيطرة على باخموت.

بينما قالت واشنطن إنه حتى لو سقطت المدينة في مواجهة الهجوم الروسي، فلن يعطي ذلك بالضرورة زخمًا لموسكو في الحرب، وترى روسيا أن الاستيلاء على المدينة سيكون خطوة نحو هدفها الرئيس “الاستيلاء على كامل أراضي منطقة دونباس المحيطة”.

معركة باخموت

كان رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة طلب تزويد قواته بمزيد من الذخيرة، وقال إن مساعده مُنع من دخول مقر عمليات الجيش، في أحدث دلالة على خلاف بين الجيش الروسي والمجموعة العسكرية التي تقود الهجوم على باخموت، وفق وكالة أنباء رويترز.

وأدى القتال الدامي إلى استنزاف احتياطيات المدفعية لكلا الجانبين وسط إطلاق آلاف القذائف يوميًّا على طول الجبهتين الشرقية والجنوبية.

ويعمل حلفاء كييف الأوروبيون على التوصل لاتفاق لتدبير المزيد من الذخيرة لأوكرانيا لاستخدامها في القتال.

خسائر روسية

تقول كييف إن الخسائر التي ستتكبدها روسيا جراء محاولتها الاستيلاء على المدينة قد تحدد المسار المستقبلي للحرب من خلال تدمير قواتها القتالية قبل المعارك الحاسمة التي ستحتدم في وقت لاحق من هذا العام.

وقال أحد القادة الأوكرانيين المتمركزين في باخموت فلاديمير نازارينكو، إنه لم تصدر أوامر بالانسحاب وإن “الدفاع صامد” في ظل ظروف عصيبة.

جحيم باخموت

أضاف نازارينكو في مقطع مصور على تطبيق تيليجرام: “الوضع في باخموت وما حولها يشبه الجحيم تمامًا كما هو الحال على الجبهة الشرقية بأكملها”.

وقال مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه ناقش الوضع في باخموت اليوم مع رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البرية اللذين “فضلا استمرار العملية الدفاعية وتعزيز المواقع في باخموت”.

ربما يعجبك أيضا