وصول مدرّبين عسكريين وأنظمة دفاع جوي روسية للنيجر

عبدالمقصود علي
وصول مدرّبين عسكريين وأنظمة دفاع جوي روسية للنيجر

وصل مدربون عسكريون روس وأنظمة دفاع جوي إلى النيجر، في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي في نيامي.

ووافقت الحكومة العسكرية في النيجر المنبثقة من الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في يناير، بعدما طردت القوات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها في إطار مكافحة المتشددين، في منطقة الساحل الإفريقية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة 12 إبريل 2024.

كما ألغى المجلس العسكري في مارس، بـ”أثر فوري” اتفاقًا عسكريًا مع الولايات المتحدة يسمح بتواجد عسكريين وموظفين مدنيين من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) على أراضي البلاد.

وعرضت قناة “تيلي ساحل” في وقت متأخر الخميس، لقطات لطائرة شحن روسية بعيد هبوطها في مطار نيامي، مشيرة إلى “وصول الدفعة الأحدث من التجهيزات العسكرية والمدربين العسكريين من وزارة الدفاع الروسية”.

وأشارت إلى أن روسيا ستساعد في “إقامة نظام دفاع جوي… لضمان السيطرة الكاملة على مجالنا الجوي”.

وغادر آخر من تبقى من القوات الفرنسية، التي كانت قد نُشرت في النيجر للمساهمة في مكافحة تمرد مستمر منذ عشر سنوات في منطقة الساحل الإفريقي، أراضي البلاد الجمعة.

ونقل التلفزيون عن أحد المدربين قوله “نحن هنا لتدريب جيش النيجر ومساعدته في استخدام التجهيزات التي وصلت للتو”، مشيرًا إلى أنها تعود “لتخصصات عسكرية مختلفة”.

وكان رئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني تحدث هاتفيًا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 مارس. وقالت السلطات في حينه إنهما بحثا في التعاون الأمني و”التعاون الاستراتيجي” في مواجهة “التهديدات الراهنة”، من دون تفاصيل إضافية بهذا الشأن.

وكانت النيجر على مدى أعوام شريكة لدول غربية أبرزها فرنسا في مواجهة التنظيمات الجهادية في منطقة الساحل. لكنها بدّلت وجهتها نحو روسيا منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بازوم أواخر يوليو الماضي.

وانضمت النيجر إلى جارتيها مالي وبوركينا فاسو حيث يمسك العسكر كذلك بالسلطة، لتشكيل قوة مشتركة في مواجهة التنظيمات المتشددة.

ربما يعجبك أيضا