وفاة «رئيسي».. هل تؤثر على سياسة إيران تجاه إسرائيل وغزة؟

وفاة «رئيسي».. هل تغير سياسة إيران تجاه إسرائيل؟

محمد النحاس
الرئيس الإيراني

بعد قليل من شروق شمس اليوم الاثنين 20 مايو 2024، عثرت فرق الإنقاذ على حطام مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ونعى التلفزيون الإيراني، رئيسي، الذي قضى رفقة وزير خارجيته، حسين أمير عبد اللهيان، وعدد من مرافقيه إثر سقوط مروحية كانت تقلهم الأحد في ولاية أذربيجان الشرقية، وفي ظل حرب غزة، يطرح التساؤل التالي.. هل تغير طهران سياستها تجاه أطراف الصراع؟

تخفيف من حدّة التوترات

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والخبير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أيمن الرقب، إن العديد من المحللين والخبراء الإسرائيليين يتوقعون أنّ تؤدي وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للتخفيف من حدّة التوترات بين طهران وتل أبيب.

ولفت الرقب في حديثه، اليوم الاثنين لشبكة رؤية الإخبارية، إلى أنّ الرئيس الإيراني، الذي قضى أمس الأحد بعد سقوط مروحية كانت تقله وآخرين، كان داعمًا للفصائل الفلسطينية المسلحة.

وفي المقابل يرجح خبراء عدم حدوث تغيير يذكر في السياسة الإيرانية، بالنظر إلى طبيعة النظام الحاكم ومقدار تعقيد بنيته، كما أن الشواهد التاريخية تشي بأن التغيرات في ملف السياسة الخارجية للنظام الحالي -إن حدثت- فإنها لا تكون عادة جذرية.

حادثة عرضية أم اغتيال؟

حسب الخبير الفلسطيني، تدور الأحاديث في الوقت الحالي داخل أروقة السياسة الإسرائيلية حول أنّ تغير الرئيس الإيراني قد يساعد على تغير السياسية الإيرانية تجاه “الصراع العربي الإسرائيلي”.

وتابع أستاذ العلوم السياسة بأن هناك بعض الأصوات ترجح أن تكون وفاة الرئيس الإيراني، عملية اغتيال، خاصةً في ظل هذا التوقيت، لكن مع ذلك لا يوجد أي تأكيد، حيث تشير المعطيات الأوليّة إلى أنّ الحادثة كانت عرضيّة ونتيجةً للظروف الجوية ولطبيعة التضاريس.

نفي إسرائيلي

من جانبها، سرعان ما نفت إسرائيل ضلوعها في حادثة تحطم مروحية الرئيس الإيراني، وأفاد  مسؤول إسرائيلي لوكالة أنباء رويترز أن بلاده “لا علاقة لها بوفاة الرئيس الإيراني”، مردفًا “لم نكن نحن”.

ومن جانبها، ذكرت صحيفة يديعون أحرونوت إن المسؤولين الإسرائيليين يمتنعون عن التعليق رسميا على التقارير المتعلقة بتحطم مروحية الرئيس الإيراني، مشددةً “لكن المسؤولين في إسرائيل أوضحوا أنه لا علاقة لها أو تورط في القضية”.

وحسب الصحيفة العبريّة، فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين يقدرون أن وفاة رئيسي لن تكون لها عواقب على إسرائيل.

ربما يعجبك أيضا