«يديعوت أحرنوت» تكشف المسؤول عن وفاة الرئيس الإيراني

شروق صبري
تحطم طائرة الرئيس الإيراني

تفتخر إيران بجيش من الطائرات بدون طيار، لكن طائراتها التقليدية ومروحياتها فشلت في تجاوز الأزمة الجوية التي انهت حياة الرئيس الإيراني، فما السبب؟


تحطمت مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأحد 19 مايو 2024، بالقرب من مدينة جلفا القريبة من الحدود مع أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر شمال غرب طهران.

وسبق أن زار رئيسي أذربيجان بغرض تدشين سد مع الرئيس إلهام علييف، في ظل توتر العلاقات بين البلدين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى علاقات أذربيجان الوثيقة مع إسرائيل.

تحطم طائرة الرئيس الإيراني

وقع حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني عندما عاد رئيسي ورجاله في قافلة مكونة من 3 مروحيات، إلا أن المروحية التي تقل رئيسي ووزير خارجيته عبد اللهيان والعديد من كبار المسؤولين الآخرين تحطمت في مقاطعة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.

وهذه منطقة يصعب الوصول إليها للغاية، وأدى الضباب الكثيف والأمطار إلى تأخير وصول فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث، هذا الصباح فقط، بعد 16 ساعة، تم تحديد موقع المروحية، وأعلنت السلطات مقتل جميع الركاب الثمانية وأفراد الطاقم الذين كانوا على متنها.

تخلف طهران عن مواكبة التكنولوجيا

قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية اليوم 20 مايو 2024، إن إيران التي تفتخر بأسطولها المتطور من الطائرات دون طيار، وتتعرض لعقوبات أمريكية ودولية تجعل من الصعب عليها تطوير أسطول نظامي ومتقدم من الطائرات والمروحيات.

وأضافت، يعتمد معظم أسطول القوات الجوية الإيرانية على الطائرات منذ أيام قبل الثورة عام 1979، وفي السنوات الأخيرة تم الإبلاغ أكثر من مرة عن صعوبة حصول إيران على قطع غيار لهذه الطائرات المتقادمة.

الطائرات الإيرانية قديمة جدا

قدر الخبير العسكري الأمريكي سيدريك لايتون في حديث مع شبكة “سي إن إن” أنه من المحتمل أن تكون المروحية التي تحطمت الآن تم شراؤها أيضًا قبل الثورة الإسلامية، لكن لم تؤكد السلطات الإيرانية ذلك بعد.

وخلافًا لهذا الادعاء، وفقًا لموقع الطيران FlightGlobal، فإن متوسط عمر طائرات الهليكوبتر من طراز Bell 212 هو 30.9 عامًا، لذا وفقًا لهذا التقرير، ربما تم شراء المروحية المحطمة بعد الثورة الإسلامية.

طائرات Bell 212

طورت شركة Bell طائرات Bell 212 في الستينيات كطائرة هليكوبتر عسكرية للولايات المتحدة وكندا، وهي تتضمن محركين أعطاها القدرة على حمل وزن أكبر من الطراز ذو المحرك الواحد الذي كانت تعتمد عليه، ولا تزال نسخته المدنية تستخدم في العديد من البلدان، وكذلك الشركات الخاصة، كما تستخدمها عمليات الإخلاء الطبي والشرطة وفرق الإطفاء.

وفي السبعينيات من القرن الماضي، اشترى الشاه الإيراني، الذي كان حليفا وثيقا للولايات المتحدة، العديد من الطائرات والمروحيات العسكرية الأمريكية الصنع، بما في ذلك مروحيات بيل من الطراز الإيراني التي تحطمت الآن كما تم استخدامها سابقًا من القوات الجوية الإيرانية، وتم تحويله لغرض السفر.

العقوبات الأمريكية

ذكر الخبير الأمريكي، أن مروحية رئيسي ربما كانت إحدى المروحيات القديمة التي تم شراؤها قبل الثورة الإسلامية، لكن حتى لو لم يكن هذا صحيحا، فإن صعوبة حصول إيران على قطع الغيار، إلى جانب الظروف الجوية القاسية، ساهم في الانهيار، معتقدا أن كل هذا ساهم في سلسلة القرارات التي اتخذها الطيار، ولسوء الحظ، انتهى الأمر بحادث تحطم.

لم تثير إيران أي شبهة بالتخريب، بينما سارع المسؤولون في إسرائيل إلى توضيح أن تل أبيب لا علاقة لها بالحادث الجوي، ولكن هناك من في طهران يشير بأصابع الاتهام بالفعل إلى الولايات المتحدة واتهم وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة بالمسؤولية عن تحطم المروحية، بسبب العقوبات الأمريكية التي حظرت بيع الطائرات وقطع الغيار لإيران.

ربما يعجبك أيضا