يصطاد الصواريخ الأسرع من الصوت.. «رادار ثوري» تطوره الصين

رادار صيني جديد يقهر صواريخ أمريكا الأسرع من الصوت

أحمد عبد الحفيظ

حققت الصين طفرة تكنولوجية بتطوير رادار عسكري عالي الدقة قادر على اكتشاف أكثر من هدف تتجاوز سرعته سرعة الصوت.

وبحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، في تقرير لها الأحد 7 يوليو 2024، فإن هذا التطور جاء ردًا على تطوير أمريكا صواريخ أسرع من الصوت قد تشكل خطرًا على الصين في المستقبل.

تفاصيل الردار

قال فريق المشروع بقيادة تشنغ شياو بينج، الأستاذ في قسم الهندسة الإلكترونية بجامعة تسينجهوا، إنه بنى رادار قادر على تتبع 10 صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت بسرعة 20 ماخ بدقة غير مسبوقة، ويمكنه أيضًا تحديد الأهداف الزائفة.

وخلال عمليات المحاكاة الأرضية، أظهر الرادار الجديد خطأ قدره 28 سم (11 بوصة) في تقدير مسافة صاروخ يسافر بسرعة 7 كيلومترات (4.3 ميل) في الثانية تقريبًا، وهي نتائج متقدمة للغاية بالنسبة لعمل الرادار.

ونتيجة لذلك، أصبح بإمكان نظام الرادار توليد ومعالجة إشارات الموجات الدقيقة بشكل أكثر تعقيدًا من ذي قبل، وقياس الأجسام فائقة السرعة بدقة لأول مرة.

كاشف الأهداف الدقيقة

قال تشنج ومعاونوه من جامعة قوانغشي في ورقة بحثية، إن هذا الرادار الضوئي الجديد بالموجات الدقيقة يتميز بمدى كشف يزيد عن 600 كيلومتر.

وأضاف أن الرادار صغير وخفيف، مما يجعله مناسبًا للتحميل على صواريخ أو طائرات الدفاع الجوي، ويعتبرها بعض الخبراء العسكريين تقنية أساسية للجيل القادم من رادارات التحكم في النيران.

المنافس الأمريكي

اختبرت الولايات المتحدة، التي تسعى جاهدة لتضييق الفجوة مع الصين في مجال الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، صاروخًا أسرع من الصوت يطلق من الجو على جزيرة غوام في غرب المحيط الهادئ في مارس.

واعتبر بعض المراقبين العسكريين الغربيين هذا الاختبار بمثابة رد فعل مستهدف على الصين، مما يدل على قدرة الجيش الأمريكي على مهاجمة المدن الساحلية الصينية بسلاحه عالي الاختراق.

وتشكل الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تحديًا أكبر للاعتراض من الصواريخ الباليستية التقليدية، فهي ليست أسرع فحسب، بل يمكنها القيام بمناورات غير متوقعة، مما يمكنها من اختراق شبكات الدفاع الجوي.

تحدٍ كبير

وفقًا لتقرير صدر العام الماضي عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، فإن إحدى القضايا الأكثر إثارة للحيرة بالنسبة للبنتاجون هي التحدي المتمثل في الحصول على رادار للتحكم في النيران يمكنه تتبع الأهداف التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بدقة عالية لأنظمة الصواريخ الاعتراضية.

التحدي الآخر الذي تفرضه الأهداف المتحركة عالية السرعة هو ظهور صور وهمية على شاشات الرادار، حيث يفوق عدد “الأهداف الزائفة” في كثير من الأحيان الأهداف الحقيقية.

وباستخدام تكنولوجيا الليزر، تمكن الرادار من إرسال 3 نطاقات مختلفة من الموجات الدقيقة في وقت واحد، مما أدى إلى تحسين دقة الكشف، كما طوروا خوارزمية تزيل التداخل الخاطئ للهدف تمامًا من خلال مقارنة الإشارات ذات الترددات المختلفة.

ربما يعجبك أيضا