كتب – عاطف عبداللطيف
مخططات توسعية لا تتوقف، يدبر لها الرئيس التركي ليل نهار، حيث إن إرسال النظام التركي، إرهابيين مرتزقة إلى مالي لدعم وتعزيز صفوف تنظيم داعش في منطقة الساحل والصحراء، يعيد السيناريو السوري والليبي في منطقة غرب أفريقيا؛ مما يضع المنطقة كلها أمام موجة إرهاب عاتية ستقوض السلم والاستقرار الذي تنشده دول المنطقة.
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن النظام التركي ما زال يستخدم استراتيجية إرسال إرهابيين إلى الدول الأفريقية، خاصة دول شمال أفريقيا ومنطقة الساحل وغرب أفريقيا، بهدف التوسع والسيطرة على القارة السوداء، وذلك من خلال توسيع النشاط الإرهابي في المنطقة.
وأوضح المرصد أن النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان يسعى لتوسيع نفوذه في هذه المناطق، وفق مخطط خبيث يستهدف السيطرة على الجزء الأكبر من القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن هذا المخطط الشيطاني، الذي يسعى النظام التركي إلى تحقيقه، يتأكد يومًا بعد يوم بأنه يستهدف الدول العربية وعلى رأسها مصر، حيث يستخدم ورقة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي يدعمها في سوريا، لتحقيق أطماعه التوسعية على حساب أمن واستقرار القارة الأفريقية.
وفي فبراير الماضي، قال موقع “نورديك مونيتور” إن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يتزعمه أردوغان يعمل على تسريع وتيرة عملية الموافقة البرلمانية على اتفاقيات تعاون في مجال صناعة الدفاع مع الدول الأفريقية في وقت تتطلع فيه أنقرة إلى توسيع نفوذها عبر القارة.
واعتبر أن الاهتمام التركي بغرب أفريقيا يأتي ضمن محاولات أردوغان لإحياء “مشروع الإمبراطورية العثمانية”.
مالي
بعد أن صَدَّر أردوغان آلاف العناصر الإرهابية من سوريا إلى ليبيا للقتال هناك، يسعى الآن لتكرار النموذجين السوري والليبي في مالي، حيث كشفت معلومات استخباراتية بأن الرئيس التركي أرسل نحو 900 مرتزق للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، الذي ينشط في الشمال الغربي لدولة مالي والمعروفة بمنطقة الأزواد؛ وذلك بهدف دعم وتعزيز صفوف تنظيم داعش في منطقة الساحل والصحراء بقيادة الإرهابي عبدالحكيم صحراوي.
كما أن وجود داعش في منطقة الساحل والصحراء يعزز من نفوذه وتمدده إلى غرب أفريقيا؛ مما يمكنه من إيجاد حلقة وصل مع فروعه الأخرى في نيجيريا والكونغو وغرب أفريقيا؛ وذلك لأن الطبيعة الجغرافية لهذه المنطقة الصحراوية تعرقل تحقيق أي انتصار عسكري حاسم على التنظيم الإرهابي.
غسيل أموال
فساد وأطماع الرئيس التركي لم يتوقف عند إرسال المرتزقة والإرهابيين المأجورين لنهب الخيرات وإسقاط الدول، حيث أصدرت محكمة تركية، قبل أيام، حكمًا بتغريم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، كتعويض على اتهامه الرئيس رجب طيب أردوغان، وأقاربه بتهريب أموال إلى جزيرة “مان” البريطانية، كعملية تبييض.
ويعد الحكم ضد زعيم المعارضة التركية، الثاني خلال ثلاثة أيام في القضية ذاتها، إذ قضت محكمة الاستئناف قبل أيام بالحكم عليه بدفع مبلغ وقدره 197 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل حوالي 29 ألف دولار.
وعادت المحكمة الخميس، بإصدار حكم جديد بتغريم رئيس حزب الشعب الجمهوري، بغرامة قدرها 359 ألف ليرة تركية، أي قرابة 53 ألف دولار، ليصل المبلغ الإجمالي الذي سيدفعه كليجدار أوغلو ما مقداره 556 ألف ليرة تركية، أي حوالي 82 ألف دولار.
وكان زعيم الحزب المعارض، قد اتهم في اجتماع لحزبه عقد بتاريخ 28 نوفمبر 2017 الرئيس أردوغان، وأقاربه بتهريب أموال إلى جزيرة “مان”، وفق ما نقلته صحيفة “زمان” التركية.
وردًا على هذه الاتهامات، رفع أردوغان دعوى قضائية ضد كليجدار أوغلو طالبه فيها بدفع تعويضات مالية تصل إلى مليون ونصف المليون ليرة تركية.
واعتبرت المحكمة ادعاءات رئيس حزب الشعب الجمهوري بأنها غير واقعية، وأقرت بعدم إرسال أردوغان وأقاربه لأموال إلى الخارج، وبناء عليه قبلت المحكمة الدعوى المقدمة من محامي أردوغان.
وفي تعليقهم على الآلية التي اعتمدتها المحكمة، قال قياديون ونواب من حزب الشعب الجمهوري أن هذه “القرارات هي ضمن نهج الرئيس أردوغان، لإسكات زعيم المعارضة التركية”.
معلومات استخباراتية
كشف الخبير الجزائري في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب علي زاوي، الإثنين، عن وجود معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرسل نحو 800 مرتزق من سوريا للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي بشمال مالي.
وفي تصريحات أوردتها بوابة “العين الإخبارية”، أكد علي زاوي، وهو مدير مكتب الدراسات الجيواستراتيحية الأمنية لهيئة طلائع الجزائريين الدولية، أن أردوغان “يسعى لتوسيع نفوذه حتى في منطقة الساحل الأفريقي وأن منطقة غرب أفريقيا هي هدفه المقبل” وفق مخطط قذر جديد يستهدف محاصرة الجزائر والسيطرة على الجزء الأكبر من القارة الأفريقية.
تفاصيل المخطط
وعن تفاصيل مخطط أردوغان لتكرار النموذجين السوري والليبي في مالي، قال الخبير الأمني الجزائري: إن المعلومات الاستخباراتية تؤكد التحاق نحو 800 مرتزق وقد يصل عددهم إلى 900 مرتزق في الأيام الأخيرة بتنظيم داعش الإرهابي الذي ينشط في الشمال الغربي لدولة مالي والمعروفة بمنطقة الأزواد.
والتنظيم الإرهابي في تلك المنطقة تحت إمارة الإرهابي عبدالحكيم صحراوي، الذي يسمى بـ”زعيم تنظيم داعش في منطقة الساحل”، وجاء الدعم التركي بهدف “تعزيز صفوفه”. كما كشف الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية علي زاوي عن أن أردوغان صدّر الإرهابيين من سوريا إلى شمال مالي عبر بوابة باب المندب من اليمن والصومال.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=336394