يوم جديد من الاحتجاجات بفرنسا.. هل يتراجع ماكرون عن إصلاحات المعاشات؟

إسراء عبدالمطلب
احتجاجات فرنسا

قالت عضوة البرلمان عن حزب الخضر، ساندرين روسو، في حديث مع راديو جي، إن الهزيمة لم تحدث، محذرة: "سنرفع أصواتنا إذا لم يُسمح بالتصويت في البرلمان".


نظمت القوى اليسارية والنقابات العمالية في فرنسا، اليوم الثلاثاء 6 يونيو 2023، إضرابات اعتراضًا على إصلاحات المعاشات التقاعدية.

وتستمر الاحتجاجات، التي بدأت في يناير الماضي، لليوم الـ14 في محاولة لتعطيل إصلاحات المعاشات التقاعدية للرئيس إيمانويل ماكرون، مُصرة على أن الكفاح لإحباط التغييرات لم ينته حتى بعد أن أصبح قانونًا.

مئات المتظاهرين في فرنسا

مئات المتظاهرين في فرنسا

 احتجاج على إصلاحات المعاشات التقاعدية

حسب فرانس 24، خرج مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع في جميع أنحاء فرنسا. ووقع ماكرون في إبريل على مشروع قانون لرفع سن التقاعد من 62 عامًا إلى 64 بعد أن استخدمت الحكومة آلية مثيرة للجدل لكنها قانونية لتجنب تصويت في البرلمان خاطرت بخسارته.

اقرأ أيضًا| «ديوا» الإماراتية توزع أرباحًا مليارية على مساهميها 

ولاية ماكرون الأخيرة

كان سن التقاعد المتأخر، الذي يسعى إلى تعزيز الشؤون المالية طويلة الأجل المضطربة لفرنسا، بمثابة تعهد بارز بولاية ماكرون الثانية، وينظر المؤيدون إلى هذا التنفيذ السلس على أنه أمر حاسم لإرثه.

وجرى طباعة أجزاء من الإصلاح، بما في ذلك الزيادة الرئيسة في سن التقاعد، يوم الأحد 4 يونيو، في الجريدة الرسمية الفرنسية، ما يعني أنها أصبحت الآن قانونًا.

إعادة سن التقاعد إلى 62 عامًا

يعلق المعارضون آمالهم على اقتراح قدمته مجموعة “ليوت” وهي مجموعة مكونة من نواب مستقلين ووسطيين، في البرلمان – بدعم واسع من اليسار- لإلغاء القانون وزيادة سن التقاعد.

وكان من المقرر أن تعلن رئيسة البرلمان، يائيل براون بيفيه، وهي عضو في حزب ماكرون لكنها محايدة رسميًّا، يوم الخميس 1 يونيو، ما إذا كان البرلمان سيصوت على إعادة سن التقاعد إلى 62 عامًا، ولكن جرى إزالة هذا من اقتراح ليوت على مستوى اللجنة، لكن الأحزاب اليسارية سعت إلى إعادته إلى جدول الأعمال.

مزيد من الاضطرابات

حثت الشخصيات الرئيسة من جميع الأحزاب اليسارية في فرنسا، في مقال بصحيفة لوموند يوم الاثنين 5 يونيو، براون بيفيه على السماح بالتصويت على الاقتراح، مع خطر حدوث مزيد من الاضطرابات، قائلين: “بالنسبة لمواطنينا، فإن الإنكار الجديد للديمقراطية لن يؤدي إلا إلى زيادة السخط على مؤسساتنا، والتي تتجلى بالفعل في تنامي الامتناع عن التصويت، بل وحتى زيادة الغضب والعنف”.

قالت عضوة البرلمان عن حزب الخضر، ساندرين روسو، في حديث مع راديو جي، إن “الهزيمة لم تحدث”، محذرة من “أننا سنرفع أصواتنا” إذا لم يُسمح بالتصويت في البرلمان.

وقال الزعيم اليساري المتشدد، جان لوك ميلينشون، لصحيفة 20 دقيقة اليومية، إن المعركة ضد إصلاح نظام التقاعد “لن تنتهي أبدًا”، لكن حلفاء ماكرون يقولون إن اللعبة انتهت منذ فترة طويلة مع معارضي الإصلاح، حتى لو ظلت لا تحظى بشعبية على نطاق واسع لدى الجمهور.

اقرأ أيضا| «الطاقة الأمريكية» تكشف عن توقعات إنتاج النفط الخام للعام الحالي

اقتراح ليس له مستقبل

قالت النائب عن حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون، بريسكا ثيفينوت، لتلفزيون “إل سي آي” يوم الأحد، إن المعارضة “تعلم جيدًا أن هذا الاقتراح ليس له مستقبل”.

فيما تقول الحكومة إن التغييرات ضرورية للصحة المالية لفرنسا، وفي إبريل، خفضت وكالة فيتش، إحدى وكالات التصنيف الائتماني الرائدة، تصنيفها لديون فرنسا، التي تقترب من ثلاثة تريليونات يورو (3.2 تريليون دولار)، ولكن فرنسا تمكنت من تجنب تخفيض التصنيف الائتماني الجديد يوم الجمعة 2 يونيو.

ربما يعجبك أيضا