الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني».. إرث مُلهم للمؤسس في مسيرة الخير

تحيي الإمارات بعد غد الاثنين، يوم زايد للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، ذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وتجسد المناسبة قيم الوفاء لإرث القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في العمل الإنساني والحرص على مواصلة نهجه في العطاء ومد يد العون لجميع الدول والشعوب، وفقًا لما نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم السبت 8 إبريل 2023.

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات خلال افتتاح مشروع خيري

منصة لإطلاق المبادرات الإنسانية

يعد يوم زايد للعمل الإنساني، أحد أهم المحطات في أجندة الأحداث السنوية في دولة الإمارات وهي مناسبة للاحتفاء بمناقب وإنجازات رائد العمل الإنساني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وأسهمت مبادراته النوعية في التخفيف عن الشعوب في المناطق التي شهدت النزاعات والكوارث كافة، وفي مساعدة الفقراء والمعوزين لبث السعادة في نفوسهم، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية او عرقية أو دينية.

اقرأ أيضًا| يوم زايد للعمل الإنساني.. إرث ينبض بالخير والعطاء

اقرأ أيضًا| في «يوم زايد للعمل الإنساني».. الإمارات تواصل مسيرة الخير

وتحولت المناسبة إلى منصة سنوية لإطلاق المبادرات الإنسانية والخيرية من المؤسسات الوطنية المختلفة ترسيخًا لإرث زايد والسير على دربه في نشر العمل التطوعي والإنساني بأبهى صوره وتتويجًا لجهود الدولة ورسالتها المرتكزة على الإنسان بهدف إحداث الفرق في حياة الناس والمجتمعات على حد سواء.

الشيخ زايد بن سلطان

الشيخ زايد رمزًا للعطاء

يعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رمزًا للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم، وتبوأت دولة الإمارات بفضل جهوده ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليميًّا ودوليًّا.

وبلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي جرى توجيهها من الإمارات خلال الفترة من العام 1971 حتى العام 2004، ما يقارب 90.5 مليار درهم، وتخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز الـ117 دولة تنتمي لكافة أقاليم العالم وقاراته.

اقرا ايضا| يوم العمل الإنساني.. الإمارات في صدارة دول العالم

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”

العمل الإنساني أسلوب حياة

يستمد نموذج العطاء الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات إلى العالم مبادئه من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه.

وأسس الشيخ زايد خلال عام 1971 صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عونًا للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم، كما أنشأ عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية لتكون ذراعًا ممتدة في ساحات العطاء الإنساني ومجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها.

ويسجل التاريخ للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أنه نجح في تحويل العمل الإنساني في دولة الإمارات إلى أسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال بإكسابه صفة الشمولية.