«يو بي إس» يقلّل من أهمية تقلبات أسواق المال العالمية

أحمد السيد
بنك يو بي اس

وصف جيري فاولر، رئيس استراتيجية الأسهم الأوروبية واستراتيجية المشتقات العالمية في بنك “يو بي إس”، الارتفاع في تقلبات الأسهم العالمية بأنه «رد فعل مبالغ فيه إلى حد كبير».

وأوضح الخبير في بنك “يو بي إس”، أن البنك كان يتوقع زيادة مستويات التقلب عن المستويات التي شهدناها في وقت سابق من العام، حيث يظل مزيج من انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، وخفض أسعار الفائدة وعدم اليقين بشأن سوق العمل، سبباً تاريخياً في تعزيز التقلبات.

اضطرابات الأسواق العالمية

قال فاولر إن اضطرابات الأسواق العالمية في الأسابيع القليلة الماضية تتماشى مع ما كان متوقعاً باستثناء الارتفاع الذي كان رد فعل مبالغاً فيه إلى حد كبير، وهناك عواقب لذلك في السوق، ولكن في الوقت نفسه، يبدو أن التراجع الآن كان بمثابة رد فعل مبالغ فيه، إلى حدٍّ ما، وفق “سي إن بي سي”.

وأضاف أن الأسواق، إلى أن تتأكد من أن هذا التباطؤ لن يؤدي إلى خسارة الوظائف في الولايات المتحدة، يتعين عليها توقع أن يؤدي عدم اليقين إلى إنتاج هذا المستوى المرتفع إلى حدٍّ ما من التقلبات؛ أي على النقيض مما شهدته.

التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة

أشار فاولر إلى أن المحرك الرئيسي للتقلبات سيكون بحسب ما إذا كان التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة سيؤدي إلى المزيد من فقدان الوظائف، وما إذا كانت الولايات المتحدة تشهد «مزيداً من الهبوط الصعب». وقال إن تقرير الرواتب غير الزراعية المقبل الذي ينشر شهرياً، وكذلك طلبات البطالة الأولية الأسبوعية، سيكونان مؤشرين مهمين في الأسابيع المقبلة.

كان أغسطس الحالي شهراً غير مستقر بالنسبة إلى الأسواق، حيث أدت حالة عدم اليقين بشأن صحة الاقتصاد العالمي إلى زيادة التقلبات. وفي بداية الشهر، أثار تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع في الولايات المتحدة، المخاوف بشأن ركود محتمل، وتسبب بانخفاض الأسهم الأمريكية.

وفي الوقت ذاته أدت النبرة الأكثر تشدداً من جانب بنك اليابان إلى هدوء “تجارة الحِمل” بالين، ما أدى إلى انخفاض مؤشر نيكاي بأكثر من 12%. وتجاوز «مؤشر الخوف»، وهو مقياس لتقلبات السوق المتوقعة، مستوى 65 نقطة في الخامس من أغسطس؛ ارتفاعاً من نحو 23 نقطة، في اليوم السابق للتداول. ثم تراجع المؤشر بسرعة، وكان آخر تداول له عند مستوى 14.5 نقطة.

ربما يعجبك أيضا