قبل انطلاق الانتخابات الأمريكية وسط منافسة قوية بين مرشحة الحزب الديموقراطي نائبة الرئيس كامالا بايدن، ومرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، يستعد كلا الفريقين للحشد والاستعداد للاقتراع.
رغم أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تجرى بنظام الاقتراع المباشر عبر إدلاء الناخبين بأصواتهم في مراكز الاقتراع، إلا أنها مجرد خطوة نحو اختيار الرئيس، ولا تكفي لحسم اسم صاحب المنصب الذي يبقى رهنا بالمجمع الانتخابي.
يُنتخب المرشح الذي يحصل على الأغلبية المطلقة من الأصوات الانتخابية (270 صوتًا على الأقل من أصل 538) لذلك المنصب، وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة لأصوات الرئيس، يختار مجلس النواب المرشح الأكثر تأهيلًا للرئاسة.
خطوات ومراحل الانتخابات الأمريكية
1- تُجرى الانتخابات الرئاسية كل 4 سنوات، يدلي الناخبون المسجلون بأصواتهم في يوم الانتخابات، الذي أصبح منذ عام 1845 أول يوم ثلاثاء من شهر نوفمبر.
2- تختار بعض الولايات ممثليها بالتصويت الشعبي عبر وضعهم على ورقة الاقتراع، وهناك ولايات أخرى تختارهم خلال المؤتمرات العامة للأحزاب في الولاية، أو يختارهم الكونجرس المحلي لكل ولاية.
3- يختلف عدد أعضاء المجمع الانتخابي تبعا لمجموع سكان الولاية، ومندوبي الولاية في المجمع الانتخابي هو مجموع عدد ممثليها في مجلس النواب + 2، وهو العدد المخصص لتمثيل كل ولاية في مجلس الشيوخ، ويخصص عدد الممثلين في مجلس النواب استنادا إلى عدد سكان الولاية.
4- كون العاصمة واشنطن غير ممثلة في الكونجرس، فإن سكانها يمتلكون حق التصويت في الانتخابات الرئاسية، وخُصِّصَ 3 مندوبين لتمثيلهم في المجمع الانتخابي، فأصبح أعداد مندوبي الولايات في الانتخابات الرئاسية عدد أعضاء مجلس النواب + عدد أعضاء مجلس الشيوخ + مندوبي واشنطن: 435 + 100 + 3 = 538.
5- في معظم الولايات عندما يفوز المرشح بالتصويت الشعبي، يحصل على أصوات جميع مندوبي تلك الولاية، وتثير هذه النقطة جدلا واسعا حول جدوى التصويت الشعبي، طالما يلعب المجمع الانتخابي الدور الأهم في اختيار الرئيس، غير أن التقاليد الأمريكية الموروثة تتمسك بهذه الآلية.
6- رغم أن المندوبين غير مجبرين على التصويت لصالح المرشح الفائز بالتصويت الشعبي داخل الولاية التي يمثلونها، فإنهم يتبعون قاعدة أن “الفائز يحصل على كل شيء”، لكن قوانين 25 ولاية تفرض على مندوبيها التصويت للفائز، بل تفرض عقوبات متفاوتة عليهم في حال عدم التصويت للفائز، وبقية الولايات تترك لممثليها حرية الاختيار.
7- في حال عدم حصول أي من المرشحين للرئاسة على “نسبة النصف + 1″، تُحال أسماء المرشحين الثلاثة الأوفر حظا في تصويت المجمع الانتخابي إلى مجلس النواب للتصويت عليهم، وبواقع صوت واحد لكل ولاية من الولايات الخمسين، وطبقا لهذا التصويت الذي يستند للمادة 12 من الدستور، لا يكون للعاصمة واشنطن أي صوت لأنها غير ممثلة في الكونجرس، بحسب الدستور.
8- في حال عدم حصول نائب الرئيس على “نسبة النصف + 1″، يحال أمر اختياره إلى مجلس الشيوخ، حيث يُمنح لكل ولاية صوت واحد من أجل اختيار النائب.
9- في حال لم يستطع مجلس النواب اختيار رئيس للولايات المتحدة قبل حلول موعد التنصيب، وهو 20 يناير، يقوم نائب الرئيس بتصريف شؤون البلاد حتى تمام الأمر، وفي حال عدم الاستقرار كذلك على اسم نائب الرئيس، توكل مهام الرئيس لرئيس مجلس النواب، لحين حسم منصبي الرئيس ونائبه من جانب الكونجرس.
10- تنظيم الانتخابات الأمريكية ليس مركزيًّا ولا تموله السلطات الفيدرالية للبلاد إلا بقدر ضئيل للغاية، وإن كان يتم بتزامن وتناسق معقول، وترعى كل ولاية تنظيم وتمويل العملية الانتخابية فيها، وهي التي تختار المسؤولين عن فرز الأصوات، بينما تقوم الدوائر الانتخابية بتنظيم عملية الانتخاب وضوابط التصويت وتحديد مراحله ومواعيده المختلفة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2032308